وقد اعترف بذلك ابن مرجانة حين كتب إليه يزيد أن يسير لحرب ابن الزبير فقال لمن حضر عنده : لا والله لا أجمعها للفساق الفاجر أقتل ابن بنت رسول الله وأهدم الكعبة (7).
ووصف السبط الشهيد حال زيد في كتابه لمعاوية وفيما قال له :
السبق ،
وبهذا البيان تلطف سيد الشهداء بالنصح الشافي لدحض الضلال لكنه لم يجد أذنا صاغية ، ولا قلبا واعيا، فأخذت بوارق الإرهاب وبواعث الطمع من معاوية يسدان طريق الحق.
فلما هلك معاوية استنشق الكوفيون روح الأمن وأبصروا بصيصا من نور الإمامة فعزموا على أن يكتبوا الى الحسين عليه السلام بالمصير الى عاصمة أبيه أمير المؤمنين عليه السلام ليفتح لهم باب السجن المظلم.
فقام سليمان بن صرد الخزاعي خطيبا حمد الله وأثنى عليه ثم قال :
فقالوا بأجمعهم : إنا نقاتل عدوه ونقتل أنفسنا دونه.
مخ ۵۲