مسلما ما أخذ ، فقال الحسين عليه السلام : أبيتم يا آل أبي سفيان إلا كرما (12).
من الصعب جدا الإستناد إلى هذه الرواية لأسباب عديدة نأتي على المهم منها :
** الأول
الجهالة بمعرفة أحوال أولئك المتروكين والتدليس الشائن.
** الثاني
في الكامل (13) ويؤيده أنه أموي النزعة من جهة ولائه لآل عبد شمس والولاء كالتربية حاكم على النفوس والعقائد فهو ممن يحب للبيت الأموي التحلي بالصفات الكريمة لتهوى لهم الأفئدة وتخضع لهم الأعناق ويكونوا في صف من طهرهم الذكر المجيد بقوله « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا » كما أثبت سبحانه لهم اشرف الخصال المحبوبة له إذ يقول : « ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ».
والسند في ولائه لهذا البيت نص ياقوت فإنه قال : كان علي بن عبدالله ابن أبي سيف البصري المدائني البغدادي مولى سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف (14). ويقول ابن حجر أنه مولى عبد الرحمن بن سمرة (15) وعدم موافقة ولادة المدائني التي هي في سنة 135 ه لوفاة عبدالرحمن بن سمرة الواقعة في سنة 50 ه لا يبعد هذا الولاء بعد ما ينص ابن كثير على أن لعبد الرحمن أولادا كثيرين (16) ويسمى ابن حجر بعضهم عبيدالله وأنه تغلب على البصرة في فتنة ابن الأشعث (17) فاطلاق الولاء لأبيهم عبدالرحمن أو لجدهم سمرة بملاحظة أولاده لاضير فيه.
وإذا أفهمتنا الجوامع أن عبدالرحمن من « الشجرة » التي أنتجت معاوية وكان
مخ ۳۷