إلى أرض الشام إلى أن هدأت الفتنة (3).
وكان نور النبوة يشع في جبهة « نزار » (4)، وورد النهي عن سب ربيعة ومضر والياس لكونهم مؤمنين ، والياس أول من أهدى البدن الى البيت الحرام ، وأول من ظفر بمقام إبراهيم ، وقد أدرك « مدركة بن الياس » كل عز لآبائه وفي جبهته نور النبي محمد صلى الله عليه وآله ساطع ، وكان « كنانة » بن خزيمة بن مدركة يجاهر بالدعوة الى دين « الخليل » ورفض عبادة الاصنام ، وأن من صلبه نبيا يدعو إلى البر والإحسان ومكارم الأخلاق.
و « فهر بن مضر » كانت العرب تهابه لجمعه خصال الخير والنور اللائح على أسارير جبهته ، ولانتصاره على حسان بن عبد كلال حين جاء من اليمن لأخذ أحجار الكعبة ليبني بها بيتا باليمن يزوره الناس فأسر حسان وانهزمت حمير وبقي حسان في الأسر ثلاث سنين ، ثم فدى نفسه بمال كثير وخرج فمات بين مكة والمدينة. (5)
ولم يزل كعب بن لؤي يذكر النبي صلى الله عليه وآله ويعلم قريشا بأنه من ولده ، ويأمر باتباعه ، وفي المأثور من كلامه : زينوا حرمكم وعظموه وتمسكوا به ولا نفارقوه فسيأتي له نبأ عظيم وسيخرج منه نبي كريم ، ثم قال :
نهار وليل واختلاف حوادث
سواء علينا حلوها ومريرها
ثم قال :
يا ليتني شاهد فخواء دعوته
حين العشيرة تبغي الحق خذلانا (6)
إن هذه السلسلة هي التي أنتجت قصيا فعبد مناف (7) فهاشما فعبد المطلب ثم
مخ ۸