75

موسیقی او غږول په عربو کې

الموسيقى والغناء عند العرب

ژانرونه

قال إسحاق: حدثني أبو عبد الله الزبيري قال: حدثني بعض أهلي قال: حججنا، فلما كنا بجمع سمعنا صوتا لم نسمع أحن منه ولا أشجى، فأصغى الناس كلهم إليه تعجبا من حسنه، فسألت: من هذا الرجل؟ فقيل لي: الغريض، فتتابع جماعة من أهل مكة، فقالوا: ما نعرف أحدا أحسن غناء من الغريض، ويدلك على ذلك أنه يعترض بصوته الحجاج وهم في حجهم فيصغون إليه، فسألوا الغريض عن ذلك، فقال: نعم، فسألوه أن يغنيهم فأجابهم، وخرج فوقف حيث لا يرى ويسمع صوته، فترنم ورجع صوته وغنى في شعر عمر بن أبي ربيعة:

أيها الرائح المجد ابتكارا

قد قضى من تهامة الأوطارا

فما سمع السامعون شيئا كان أحسن من ذلك الصوت، وتكلم الناس فقالوا: طائفة من الجن حجاج.

وفي «الأغاني» (ج2، ص148) قال إسحاق: حدثني محمد بن سلام عن أبي قابيل - وهو مولى لآل الغريض - قال: شهدت مجتمعا لآل الغريض إما عرسا أو ختانا، فقيل له: تغن، فقال: ابن زانية أنا إن فعلت، فقال له بعض مواليه: فأنت والله كذلك، قال: أوكذلك أنا؟ قال: نعم . قال: أنت أعلم بي والله، ثم أخذ الدف فرمى به وتمشى مشية لم أر أحسن منها، ثم تغنى:

تشرب لون الرازقي بياضه

أو الزعفران خالط المسك رادغه

فجعل يغنيه مقبلا ومدبرا حتى التوت عنقه وخر صريعا، وما رفعناه إلا ميتا، وظننا أن فالجا عاجله.

قال إسحاق: حدثني ابن الكلبي عن أبي مسكين قال: إنما نهته الجن أن يتغنى بهذا الصوت، فلما أغضبه مولاه تغناه، فقتلته الجن في ذلك.

وفي «الأغاني» (ج2، ص20): حدثني عبد الله بن أبي سعد قال: حدثتني نشوة الأشنانية قالت: أخبرني أبو عثمان يحيى المكي قال: تشوق يوما إبراهيم الموصلي إلى سرداب له، وكانت فيه بركة ماء تدخل من موضع إليه وتخرج إلى بستان، فقال: أشتهي أن أشرب يومي وأبيت ليلتي في هذا السرداب، ففعل ذلك، فبينا هو نائم في نصف الليل إذا سنورتان قد نزلتا من درجة السرداب: بيضاء وسوداء، فقالت السوداء: هو نائم، واندفعت فغنت بأحسن صوت:

ناپیژندل شوی مخ