هكذا أجابت ريكو إجابة مشرقة؛ كأن سؤالها هكذا كان مريحا لها على عكس ما توقعت. «وقت دخولي الشركة، كان أحد الشباب هدفا لاهتمام جميع من في نفس القسم الذي أعمل به. ولكنني شعرت تجاهه بمشاعر عكسية بسبب أن الجميع كانوا يعاملونه باحتفاء عظيم، فكنت أقابله دائما بموقف متزمت؛ إنه هذا الرجل ...»
أخرجت ريكو من حقيبة يدها حافظة اشتراك القطار، ثم سحبت منها صورة فوتوغرافية.
كانت صورة شاب يرتدي قميصا وبنطلون تدريب، ويضحك رافعا إحدى يديه وممسكا مجدافا باليد الأخرى، ويجلس على مركب فردي في فريق التجديف في الجامعة، وعرفت على الفور من الشعار الذي على القميص أنه في جامعة «ت» القوية في رياضة التجديف. في الواقع كان شابا قوي البنيان، وجميل الوجه بمعايير العصر الحديث، ويبدو أنه طويل القامة أيضا، ويمتلك جميع الشروط التي تجعل البنات تحتفي به وتميل إليه. «هذه صورته عندما كان طالبا، ولكنه حتى الآن ما زال يبدو طالبا، وسمعته في الشركة جيدة جدا.»
أضافت ريكو هذا الشرح وهي تنظر إلى الصورة معي.
فقلت موافقا على كلامها موافقة لا تتناسب مع الوضع: «هذا رائع.»
وبناء على ما أضافته ريكو، كانت الظروف التي أدركتها بعد مرور شهور في عملها في الشركة أن الموظفات الأخريات في الشركة اعتبرنها منافسة لهن على الفور. ولم تستطع واحدة منهن أن تخطف قلب ذلك الشاب؛ واسمه ريوئتشي إغامي، الذي كان معبود البنات في الشركة. ومع مرور الوقت، كانت ريكو، على غير المتوقع، لا مبالية، وكذلك لم يبد الشاب، من جهته، اهتماما متميزا بها، مما أدى إلى ميلاد علاقة صداقة لأول مرة بينها وبين البنات، واشتركت ريكو في تحالف عدم الاعتداء الذي يحيط بريوئتشي.
إن التظاهر بعدم الاهتمام وكبح المشاعر الذي تتبارى فيه البنات، على العكس، يربي بسهولة مشاعر خاصة. ولذا لم تستطع ريكو أن تبعد نفسها عن الاهتمام بريوئتشي حتى وإن كانت كارهة لذلك. وفي أثناء ذلك وقعت في حبه رغما عنها.
4
من الأفضل تلخيص بعض النقاط الهامة من حديثها؛ لأن هدفي هنا ليس الكتابة الروائية.
تقابل ريكو وريوئتشي صدفة خارج العمل، وتوثقت العلاقة سريعا بين الاثنين على إثر لقائهما ذلك. وأسر لها الشاب ريوئتشي أنه أيضا يحمل لها شعورا طيبا منذ بدأت العمل في الشركة. ولأن ريكو قد تأكدت - من المشاهدة والسماع خلال الشهور الماضية - أن ريوئتشي ليس زير نساء، ولا حتى ينافق الجميع لكسب الود، فلقد وثقت على الفور في اعترافه هذا بالحب، وسبب ذلك لها سعادة بالغة كأنها في حلم؛ لأنها كانت تحب ريوئتشي بالفعل.
ناپیژندل شوی مخ