قَوْله ﴿فويل للَّذين﴾ ابْتِدَاء وَخبر وَيجوز نصب ويل بِفعل مُضْمر على معنى ألزمهم الله ويلا وويل مصدر لم يسْتَعْمل مِنْهُ فعل لِأَن فاءه وعينه من حُرُوف الْعلَّة وَهُوَ مِمَّا يدل على أَن الْأَفْعَال مُشْتَقَّة من المصادر وَلَو كَانَ الْمصدر مشتقا من الْفِعْل مَا قَالَ الْكُوفِيُّونَ لوجد لهَذَا الْمصدر فعل يشتق مِنْهُ وَمثله وَيْح وو يس
قَوْله ﴿بلَى من كسب﴾ بلَى بِمَنْزِلَة نعم إِلَّا أَن بلَى لَا تكون إِلَّا جَوَابا لنفي تقدم وَنعم لَا تكون إِلَّا جَوَابا لَا يُجَاب تقدم وَالْهَاء فِي أحاطت بِهِ خطيئته تعود على من وَقيل تعود على الْكسْب وَمن رفع بِالِابْتِدَاءِ وَهِي شَرط وَأُولَئِكَ ابْتِدَاء ثَان وَأَصْحَاب النَّار خَبره وَالْجُمْلَة خبر عَن من وهم فِيهَا خَالدُونَ ابْتِدَاء وَخبر فِي مَوضِع الْحَال من أَصْحَاب أَو من النَّار على اخْتِلَاف فِي ذَلِك قد تقدم شَرحه
وَمثله فِي التَّفْسِير ﴿وَالَّذين آمنُوا﴾ إِلَى قَوْله ﴿خَالدُونَ﴾
قَوْله ﴿لَا تَعْبدُونَ إِلَّا الله﴾ تَقْدِيره عِنْد الْأَخْفَش أَن لَا تعبدوا فَلَمَّا حذفت أَن رتفع الْفِعْل وَقيل هُوَ قسم مَعْنَاهُ وَالله لَا تَعْبدُونَ
1 / 101