مشکل حدیث او بیان یې
مشكل الحديث وبيانه
ایډیټر
موسى محمد علي
خپرندوی
عالم الكتب
شمېره چاپونه
الثانية
د چاپ کال
۱۹۸۵ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
د حدیث علوم
قيل إِن هَذَا الْخَبَر أَيْضا يحْتَمل التَّأْوِيل ومحمول على الْوَجْه الصَّحِيح مِمَّا يحْتَملهُ مِمَّا لَا يَقْتَضِي التَّشْبِيه وَلَا يُؤَدِّي إِلَيْهِ وَذَلِكَ أَن يكون مَعْنَاهُ وَأَنا فِي أحسن صُورَة
أَو يكون مَعْنَاهُ كَمَا قَالَ بَعضهم وَأَنا فِي مَكَان هُوَ أحسن صُورَة
أَو يكون مَعْنَاهُ وَأَنا فِي أحسن صفة عِنْد الله ﷿ يخبرنا بِرِضَاهُ عَنهُ ﵊ وتلقيه لَهُ جلّ ذكره بالكرامة والبشارة
سُؤال
فَإِن قيل فَإِذا لم يجز أَن يحمل على جمال الصُّورَة لإستحالة أَن يكون الله تَعَالَى جسما ذَا تركيب وهيئة فعلى مَاذَا تحملونه
قيل إِن أهل اللُّغَة قد يستعملون مثل هَذَا اللَّفْظ من فعيل على معنى مفعل كوصفنا الله جلّ ذكره بِأَنَّهُ حَكِيم وَالْمرَاد بِهِ مُحكم لما فعله وَكَذَلِكَ يجوز أَن يُقَال الله تَعَالَى جميل بِمَعْنى مُجمل وإجماله الْمُضَاف إِلَيْهِ على وَجْهَيْن
أَحدهمَا أَن يكون يحسن الصُّور والخلق أَي أَنه يحسن خلق مَا يَشَاء وَهُوَ هيأته وَصورته كَمَا يقبح خلق من يَشَاء بتشويه صورته وهيأته
الْوَجْه الثَّانِي من الأجمال الْمُضَاف إِلَى الله ﷿ وَهُوَ بِمَعْنى الْإِحْسَان وَالْفضل أَي وَهُوَ الْمظهر النِّعْمَة وَالْفضل والمبدي من يَشَاء من خلقه برحمته وكرامته وَذَلِكَ سَائِغ عِنْد أهل اللِّسَان ومتعارف فِيمَا بَينهم أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ
1 / 330