168

مشکل حدیث او بیان یې

مشكل الحديث وبيانه

ایډیټر

موسى محمد علي

خپرندوی

عالم الكتب

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

۱۹۸۵ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

د حدیث علوم
الرَّحْمَة لَا يَصح فِيهَا تَأَخّر وَتقدم بِحَدّ وَنِهَايَة لأجل أَنَّهَا عندنَا صفة من صِفَات ذَاته لم يزل مَوْصُوفا وَإِنَّمَا أَرَادَ هَهُنَا مَا هُوَ دلَالَة على الرَّحْمَة الَّتِي تنَاوله من قبل الله جلّ ذكره لِأَن الْكَائِن عَن الشَّيْء والمتعلق بِهِ قد يُسمى بإسمه
كَمَا يُقَال لما يظْهر من قدرَة الله من أَفعاله أَنَّهَا قدرَة الله وَتَحْقِيق ذَلِك أَنه هُوَ الْكَائِن عَن قدرته
كَذَلِك مَا يَبْدُو من النعم عَن سَابق الرَّحْمَة قد يُسمى رَحْمَة على التَّوَسُّع فِي الْكَلَام
وَقد رُوِيَ فِي بعض أَلْفَاظ هَذَا الحَدِيث سبقت رَحْمَتي غَضَبي // أخرجه البُخَارِيّ //
وَوجه السُّؤَال فِيهِ على أصلنَا أَنا نقُول إِن رَحْمَة الله صفة من صِفَات ذَاته وَكَذَلِكَ غَضَبه وَرضَاهُ وَلَا يَصح فِيمَا سَبيله ذَلِك أَن يكون مَسْبُوقا وَأَن يتَقَدَّم أَحدهمَا صَاحبه لِأَن ذَلِك يُوجب حدث الْمُتَأَخر مِنْهَا

1 / 229