مشکلات سره غریبانو: د اخلاق فلسفې په اړه یوه مطالعه
مشكلات مع الغرباء: دراسة في فلسفة الأخلاق
ژانرونه
إن منظومة الأخلاق الخيالية في القرن الثامن عشر ، كما سنرى، تتمحور حول الأثرة؛ لكن النظام الخيالي عند لاكان يكمن في أصل الأنا على وجه التحديد.
ربما يكون التمييز بين مذهب الخير والمذهب العاطفي مفيدا هنا، وإن كان الفرق ضبابيا، فبوجه عام، كان الخير في القرن الثامن عشر قضية مرتبطة بإنكار الذات بينما كانت العاطفة شأنا أكثر ارتباطا بالنفس. فالخير طارد، أما العاطفة فهي جاذبة. فأصحاب مذهب الخير من أمثال جولدسميث وهتشسون وسميث وبيرك أعينهم على الآخر، بينما العاطفيون من أمثال ستيل وستيرن مستهلكون للمشاعر الرقيقة على نحو واع، وغارقون في عواطفهم الخاصة الودودة.
34
فالمؤمن بمذهب الخير يفعل الخير لكن ليس لمجرد عمل الخير، أما دافع العاطفي، فهو رضا النفس، فما يشعر به الفرد في الحالة الأخيرة لا يرتبط بسراء الآخر أو ضرائه بقدر ما هو اندماج معه و«ذوبان» فيه. وتعج خطابات ستيل لزوجته بصرخات ألم ونشوة مهذبة ومنزهة، فزوجته هي «مخلوقه المفضل» و«حاكمه المحبوب» و«أعز كائن على الأرض»؛ وهو يقسم لها: «أموت شوقا من أجلك» رغم أنه لا يملك أقل نية لمغادرة عشاء مع شخصية هامة.
35
لقد صار الآن من الأدب التجرد من الرجولة؛ فالعاطفة هي تدفق الشعور بما يفوق الموقف، فتمر من الشيء كالرغبة الفرويدية لتلتف على نفسها وتعود إلى الذات من جديد؛ أما الخير في المقابل فهو شعور متناسب مع الشيء. يوضح هتشسون هذه النقطة عندما يتحدث في كتابه «بحث حول أصل أفكارنا عن الفضيلة والخير الأخلاقي» عن أننا لا نحب بسبب أن ذلك يسرنا أو ينفعنا، بل لأن شعورنا ينبع من «الشيء المناسب» له.
لقد هنأ جوشوا رينولدز أوليفر جولدسميث على «الشعور بدقة»، وصحيح أن جولدسميث نفسه - وهو من أنصار مذهب الخير لا المذهب العاطفي - وجد شيئا تنظيريا مزعجا عند المفتتنين بالشعور الذي أحاط به، فوحده الإنسان الذي استمد أفكاره من الكتب - كما رأى - «يأتي إلى العالم وقلبه يرق لكل محنة متصورة.»
36
وعادة ما يرى جولدسميث - وهو نفسه مهاجر أيرلندي - العاطفة باعتبارها نوعا من الاستبداد «الاستعماري»: فهناك سمة تسلطية خفية في الكرم الجامح الذي هو طريقة ماهرة لتحميل الآخرين بالجميل، فهو كما يرى صورة محرفة من الأنانية التي فيها ما يبدو أنك تمنحه لغيرك يقدم خلسة لنفسك؛ فالسخاء - عندما يزيد عن الحد - يعتبر الآخرين مجرد أشياء ملائمة، كما يتضح من خلال مسرحية «تيمون الأثيني»، فهو يسلب من الآخرين غنيمة عاطفية ليشبع نهمه الشره. اعتبر جولدسميث - بصفته أحد أنصار حزب المحافظين المعروفين - أن الوفرة كالواردات الأجنبية التي تضعف الاقتصاد المحلي. وبالمثل، لا ينبغي لإنجلترا أن تستنزف اقتصادها العاطفي باستيراد البضائع العاطفية من الفرنسيين. ورغم أنه كان من مؤيدي حزب المحافظين؛ فقد اتفقت نظريته عن الأصول التاريخية للوفرة على نحو مميز مع نظرية المادية التاريخية.
37
ناپیژندل شوی مخ