============================================================
مؤلف الكتاب خيائه بعد ذلك بثلاث سنوات سنة 779ه/ 1384م تحول شافعيا واستقر على هذا المذهب حتى وفاته مع ميل إلي مذهب الظاهر (أي مذهب ابن حزم)(1). فقد كان المقريزي برى أن انتسابه للمذهب الشافعى سيساعده على الاندماج في المجتمع المصري اكثر من المذهب الحتبلي مذهب أبائه والأكثر يشدذا من المذهب الحنفي الذى كان برى أنه اكثر تسامخا وإن احتفظ له ببعض الكره(") يتضرح من معاداته بعد ذلك لكثير من المنتسبين هذا المذهب ومنهم المؤرخ صارم الدين إبراهيم بن أيذمر العلاني المعروف بابن ذقماق.
وقد تتلمذ المقريزى لمشيخة فاضلة من علماء عصره بلغوا حسب إحصائه لهم كما تقل عنه السخاوى- ستمائة نفس، اخذ عنهم الفقه والحديث والقراءات واللغة والنحو والأدب والتاريخ(2).
ولاشك أن أهم شيوخ المقريزي الذين اثروا فيه واستفاد منهم في مجال التاريخ وخاصة التاريخ العمرانى والاقتصادي والاجتماعى أستاذه مؤسس علم الاجتماع العلامة التونسى عبد الرحمن بن خلدون. فقد اجتمع المقريزي بابن خلدون منذ قدومه إلى مصر واستقراره بها سنة 784ه/ 1382م. ومنذ وصول ابن حلدون إلى مصر ئوطدت الصلة بينه وبين السلطان الظاهر برقوق الذي ولاه تدريس المدرسة القمحية المجاورة لجامع عمرو بن العاص بالفسطاط، وقلده قضاء القضاة المالكية بديار مصر سنة 786ه/1384م. وبعد وفاة برقوق سنة 801ه/1399م صحب ابن خلدون ولده السلطان الملك الناصر (1) أبو الحاسن: المنهل الصافي 1:415، 162 .66ه النجوم الزاهرة 491:15، السخاوى: الضوء (4 السخاوى: الضوء اللامع 2302، اللامع 21:2، التبر المسبوك 22، ابن الصيرفي: الشوكاني: البدر الطالع 1،79:1ه، حمد كمال نزهة النفوس 242:4.
الدين عز الدين: المقريزى مؤرخا 42-34.
(2) أبو الحاسن: النجوم الزاهرة 491:15.
مخ ۵۵