============================================================
28 مؤلف الكتاب حيائه ف ولد المقريزى في حارة برجوان بالقاهرة سنة 766ه/1364م(1)، وكانت القاهرة في هذا الوقت أهم واكير مدينة في العالم الإسلامي، فهى عاصمة دولة المماليك التي قامت قبل ذلك بأكثر من مائة عام ومدت سيطرتها على مضر والهلال الخصيب حتى الفرات. وقد استولى المماليك على السلطة في الوقت الذي كان فيه سادتهم الأيوبيون خلفاء صلاح الدين على وشك الاندحار أمام جيش الصليييين بقيادة لويس التاسع. فقد تجح المماليك في رد غزو الفرنج ووضع نهاية للممالك المسيحية في فلسطين وجنوب الشام، كما صدوا هجوم المغول وأوقفوا تقدمهم بعد أن أسقطوا الخلافة العباسية في بغداد سنة 656ه 1258م واستضاف سلاطين المماليك الخلفاء العباسيين ي القاهرة، وهكنا أضحت القاهرة- حيث ولد المقريزي ليست فقط عاصمة لسلطنة المماليك بل مركز الجذب السياسي والثقافي للعالم الإسلامي(2).
ورغم أن جد المقريزى الشيخ محيى الدين أبا محمد عبد القادر بن محمد ابن ابراهيم قد تردد على القاهرة إلا أنه لم يستقر بها، فقد توفي بدمشق في 12 ربيع الأول سنة 733ه/1332م(3. وكان علاء الدين علي بن عبد القادر والد المقريزي، هو الذي انتقل إلى القاهرة حيث تزوج منها واستقر نهائيا فيها حتى وفاته سنة 779ه/4 138م4.
(1) ابن الصرفي: نزهة النفوس :242 الدرر الكامنة 5:3.
40) نسه 32603، ابن حجر: انباه الغمر (4) المقريزى: السلوك 365:2، ابن حجر: 16601، أبو المحاسن: الدليل الشاقي 422:1 .
مخ ۵۳