============================================================
وعلى ذلك فإن المقريزي عندما دؤن أغلب مادة كتابه، والتي كتبها على الأرجح في الفترة مايين سنتى 818ه/1415م و 827ه/1422م قبل مجاورته بمكة لم يكن قد شاهد مجد القاهرة وعظمتها الذي يوضحه لنا في كتابه وانما عرفه مما سمعه من المشائخ أو قرأه في المصادر. فقد دؤن كتابه بعد أزمة سنة 806ه/1403م والفوضى التى عرفتها البلاد في عهد فرج بن برقوق وبعد استبداد الأمير المشير جمال الدين الأستادار بالأمر وهذمه للكثير من العمائر القديمة واستيلائه عليها وتغيير معالم المنطقة التي نعرفها اليوم بالجمالية نسبة إليه.
كن الخطط بعد المقريزي لم تكن لكتب الخطط التي ألفت بعد المقريزي نفس القيمة التي كانت لمؤلف المقريزي أو لمؤلفات سابقيه.. فقد فقدت مصر استقلالها بعد الفتح العثماني سنة 923ه/1517م وأصبحت مجرد ولاية في الإمبراطورية العثمانية الواسعة، كما أن الكتابة التاريخية تقهقرت كثيرا ولم يشهد العصر العثمانى مؤرخين يمكن مقارنتهم بالمؤرخين المصريين الذين ظهروا في آخر العصر المملوكى(1). كذلك فقد تقفقر وضع مدينة القاهرة فبعد أن كانت عاصمة لدولة قوية هى دولة المماليك أصبحت مجرد مديمنة بين مدن الإمبراطورية العثمانية. واكتفى المؤرخون باستعادة معلومات خطط المقريزي واختصارها وأحيانا السطو عليها دون أن يضيفوا إليها شيئا ذا بال حتى ألف علي مبارك كتابه "الخطط التوفيقية الجديدةه في آخر القرن التاسع عشر.
(1 راجع عن مؤرخى العصر الشاني القاهرة القاهرة 1921، 1097:3- 1156، والكتابة التاريخية في هذه الفترق حمد أنيس: للى عد اللطيف أحمد دراسات في تارخ مدرسة التارج المصرى في العصر الثاني ومؤرخى مصر والشام إيان العصر العثانى: القاهرة معهد الدراسات العريية لعالية القاهرة مكبة الحانجى198.
1962 وفي أبحاث الندوة الدولية لتاري
مخ ۴۰