والغالب في روايات الكتاب أن يصرح المؤلف بالتحديث أو الإخبار، وفي مرات قليلة قال: (حدثت) (^١)، كما أنه قد يقول: (بلغني)، بل قد يقول ذلك عن شيوخه كابن عيينة (^٢)، وحفص بن غياث (^٣)، ويحيى بن سعيد (^٤)، (وهشيم (^٥)، وروح (^٦)، وابن المبارك (^٧)، وذكر شكه في السماع في مواطن) (^٨)، مما يدلك على تحري ابن أبي شيبة، وعدم وجود التدليس لديه.
كما أن المؤلف راجع شيوخه للتثبت من بعض الألفاظ كما في الخبر (٢٥٧٨): (قال أبو بكر قلت: أنا لحفص وبحمده؟ قال: نعم، إن شاء اللَّه ثلاثًا.
ومما يدلك على تحريه ودقته بيانه للمواطن التي شك فيها، ففي الخبر (١٢٥٣٢) قال: (ابن الجويرية أو أبي الجويرية، الشك من أبي بكر).
ويدلك على ذلك التفريق بين الروايات عند قرن الأسانيد،: ما في الخبر (٧٢٣٩) قال: (ولم يذكر وكيع قول إبراهيم)، وفي الخبر (٣٤٧٠٤) قال: (قال أبو بكر: ورواة أهل مصر لا يدخلون فيه ابن عباس).
(^١) المصنف ١٢/ ٥٣٥.
(^٢) المصنف ١٠/ ٤٦٣ برقم (٣١٩٣٢)، وانظر: الأرقام (٣٥٩٣٦) و(٣٤٤٣٤).
(^٣) المصنف ٨/ ٤١٧ برقم (٢٦٥٥٣).
(^٤) المصنف ١/ ٣٠١ برقم (٣١٠٢).
(^٥) كما في الخبر (٢٧٩٣٤).
(^٦) كما في الخبر (٤٠٢٨٧).
(^٧) كما في الخبر (٣٦٧٦٥).
(^٨) كما في الأخبار (٨٧٥٦) و(٢١١٤٢)، و(٣٠٨٦٦).