مسامرات الظريف بحسن التعريف
مسامرات الظريف بحسن التعريف
ژانرونه
ژوندليکونه او طبقات
وفرع ليله فرقٌ لفرق ... به صبح الجبين أبان فجرا
لقد غطت على بصري وسمعي ... بملثوم جلا حببًا ودرًا
فبالثغر النظيم تدير كأسًا ... وبالنطق الرخيم تدير أخرى
فيالك سورة أضحى فؤادي ... لصورتها هيولى ليس يعرى
وكيف يُفيق من يُسقة بكأس ... يكررها التفكر مستمرّا
فيا سرعان ما وطّنت نفسي ... على ما غيره بالحرّ أحرى
عصيت تجملي وأطعت وجدا ... يسخرني لها سرًا وجهرًا
ولم أعطِ الهوادة عن هوان ... ولا جزعٍ لأن حُملت إصرا
ولكني خطبت ظباء أنس ... جعلت رضائهن علي مهرا
(أفاطم هل علمت مضاء عزمي) ... ومطمح همتي نخوًا وكبرا
وجود يدي وإقدامي وبأسي ... وصدقي كلما استسهلتُ وعرا
وأني لا أسامُ الدهرَ ضيمًا) ... ولا أعصي لباغي العرف أمرا
تلين لمن يسالمني قناتي ... (وتصلبُ إن يرم ذو الغمز هصرا)
(وإني لا أعدّ الوفر ذخرًا) ... ولكني أعدّ الذكر ذخرا
وما كل الخلال تذاع بأوًا ... (ولا كل المذاع يصح سبرًا)
وفي التجريب ما ينفي ارتيابًا ... ويصدق سنُّ بكر منه فرَّا
(أفاطم لو شهدت ببطن خبت) ... لهانت عندك الأخبار خُبرا
ولو أشرفتِ في جنح عليه ... (وقد لاقى الهزبرُ أخاكِ بشرا)
(إذا لرأيتِ ليثًا رام ليثًا) ... وكلٌّ منهما بأخيه مغرى
يرى كل على ثقة أخاه ... (هزبرًا أغلبا لاقى هزبرا)
(تبهنس إن تقاعس عنه مهري) ... وأقبل نحوه أذنيه ذعرا
فكاد يريبه فيخال مني ... (محاذرة فقلت عُقرتْ مهرا)
(أنلْ قدميَّ ظهر الأرض إني) ... أرى قدمي للإقدام أجرا
ولست مزحزحي شيئًا ولكن ... (رأيت الأرض أثبتَ منط ظهرا)
(وقلت له وقد أبدى نصالًا) ... بأهرتَ فاغرٍ يصررن صرّا
وشوصًا تلتظي أرنت لحاظًا ... (محددة ووجهًا مكفهرا)
(يكفكف غيلة إحدى يديه) ... كبالي القوس ينزع مسبطرّا
ولا يثنى براثن منه إلا ... (ويبسط للوثوب علي أخرى)
(نصحتك فالتمس يا ليث غيري) ... +فلي بُقيل عليك وأنت أدرى
ومهرى قائل لك لا تخلني ... (طعامًا إن لحمي كان مرا)
(ألم يبلغط ما فعلته كفّي) ... ولست ترى الأظافر منه حمرا
ألم تكُ طاعمًا أشلاء سيفي ... (بكاظمة غداة قتلتُ عمرا)
(فلما خال أن النصحَ غش) ... وغرته الجراءة فاستغرّا
ولج على التهور في نزالي ... (وخالفني كأني قلت هُجرا)
(مشى ومشيت من أسدين راما) ... مساورة فلاقى البحرُ بحرا
روجّا الأرض إذْ بغيا عليها ... (مراما كان إذْ طلباه وعرا)
(سللت له الحسام فخلت أني) ... أسلت من المجرة فيه نهرا
ولم أمشِ الضراء له لأني ... (شققت به لدى الظلماء فجرا)
(وأطلقت المهند من يميني) ... وقائمه بها المحبوس إسرا
هفا إبريقه هفيان برقٍ ... (فقد له من الأضلاع عشرا)
(فخر مضرجًا بدمٍ كأني) ... نصحت عليه عبَّ السكر سؤرا
ومن هول لوجبته أراني ... (هدمت به بناء مشمخرّا)
(بضربة فيصل تركته شفعا) +تضاجع بطنه في الأرض ظهرا
وشيكًا فاثنى منها مثنَّى ... (لديَّ وقبلها قد كان وترا)
(وقلت له يعز عاي أني) +أراك معفّرًا شطرًا فشطرا
وأستحيي المروءة أن تراني ... (قتلت مناسبي جلدًا وقهرا)
ولكن رمت أمرًا لم يرمه) ... مريد سلامة قد هاب خطرا
ولم يكُ سامني بالنصح خسفًا ... (سواك فلم أطق يا ليث صبرا)
(تحاول أن تعلمني فرارًا) =فهل علمت نفسك أن تفرّا
وتنفض مذرويك لحل عزمي ... (لعمر أبيك قد حاولت نكرا)
(أتيت تروم للأشبال قوتًا) ... فلو ما طلتها ما كان ضرّا
ولكني أدافع منك بغيًا ... (وأطلب لابنة البكريّ مهرا)
فلاغ تبعد فقد لاقيت حرًا) ... ولا تذمم فقد أبلغت عذرا
وعن كرم برزتَ إلى كريم ... (يحاذر أن يعاب فمتَّ حرا)
ولا أسفٌ على عمر تقضى ... أفادك منه حسن الذكر عمرا
1 / 268