وبين راكع وساجد بعيني ما يتحملون من أجلي وبسمعي ما يشكون من حبي أقل ما أعطيهم ثلاثا الأول أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم والثاني لو كانت السماوات والأرضون وما فيهما في موازينهم لاستقللتها لهم والثالث أقبل بوجهي عليهم أفترى من أقبلت بوجهي عليه أيعلم ما أريد أن أعطيه
وهاهنا نقطع الكلام في المقدمة ونشرع في الأبواب
الباب الأول في بيان الأعواض الحاصلة من موت الأولاد وما يقرب من هذا المراد
اعلم أن الله سبحانه عدل كريم وأنه غني مطلق لا يليق بكمال ذاته وجميل صفاته أن ينزل بعبده المؤمن في دار الدنيا شيئا من البلاء وإن قل ثم لا يعوضه عنه ما يزيد عليه إذ لو لم يعطه شيئا بالكلية كان له ظالما ولو عوضه بقدره كان عابثا تعالى الله عنهما علوا كبيرا وقد تظافرت بذلك الأخبار النبوية
ومنها أن المؤمن لو يعلم ما أعد الله له على البلاء لتمنى أنه في دار الدنيا قرض بالمقاريض
ونقتصر منها على ما يختص بما نحن فيه
فقد رواه
مخ ۱۹