إن رضاي في رضاك بقضائي
وفي القرآن الكريم رضي الله عنهم ورضوا عنه
وأوحى الله تعالى إلى داود يا داود تريد وأريد وإنما يكون ما أريد فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد وإن لم تسلم ما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون [إلا] ما أريد
وقال تعالى لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم واعلم أن الرضا بقضاء الله تعالى ثمرة المحبة لله إذ من أحب شيئا رضي بفعله ورضا العبد عن الله دليل على رضا الله تعالى عن العبد- رضي الله عنهم ورضوا عنه وصاحب هذه المرتبة مع رضا الله تعالى عنه الذي هو أكمل السعادات وأجل الكمالات لا يزال مستريحا لأنه لم يوجد منه أريد ولا أريد كلاهما عنده واحد ورضوان الله أكبر- إن ذلك لمن عزم الأمور وسيأتي لذلك بحث آخر إن شاء الله تعالى في باب الرضا واعلم أن البكاء لا ينافي الرضا ولا يوجب السخط وإنما مرجع ذلك إلى القلب كما ستعرفه إن شاء الله تعالى ومن ثم بكاء الأنبياء والأئمة (ع) على أبنائهم وأحبائهم فإن ذلك أمر طبيعي للإنسان لا حرج فيه إذا لم يقترن بالسخط و
مخ ۱۲