أباب أصناف الإخوان
1 حدثنا محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي جعفر الثاني (ع) قال: قام إلى أمير المؤمنين (ع) رجل بالبصرة فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا (1) عن الإخوان فقال الإخوان صنفان إخوان الثقة وإخوان المكاشرة فأما إخوان الثقة فهم كالكف والجناح والأهل والمال وإذا كنت من أخيك على ثقة فابذل له مالك ويدك وصاف من صافاه وعاد من عاداه واكتم سره وأعنه وأظهر منه الحسن واعلم أيها السائل أنهم أقل من الكبريت الأحمر وأما إخوان المكاشرة فإنك تصيب منهم لذتك (2) ولا تقطعن ذلك منهم ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم وابذل ما (3) بذلوا لك من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان.
ب باب حدود الأخوة
1 عن أبي عبد الله (ع) قال: الصداقة محدودة فمن لم يكن فيه تلك الحدود (4) فلا تنسبه إلى كمال أولها أن يكون (5) سريرته وعلانيته واحدة والثانية (6) أن يريك [يرى] زينك زينه وشينك شينه (7) والثالثة لا يغيره (8) مال ولا ولد والرابعة أن لا يمسك (9) شيئا مما تصل إليه مقدرته
مخ ۳۰
والخامسة لا يسلمك عن (1) النكبات.
ج باب الشفقة على الإخوان
1- قال أبو عبد الله (ع) إن لله في خلقه نية (2) وأحبها إليه أصلبها وأرقها على إخوانه وأصفاها من الذنوب.
د باب اتخاذ الإخوان
1 عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) لا يدخل الجنة رجل ليس له فرط قيل يا رسول الله ولكلنا فرط قال نعم إن من فرط الرجل أخاه في الله.
ه باب اجتماع الإخوان في محادثتهم
1 عن أبي عبد الله (ع) قال: تجلسون وتحدثون قال قلت نعم جعلت فداك قال قال تلك المجالس أحبها فأحيوا أمرنا يا فضيل فرحم الله من أحيا أمرنا يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذباب غفر الله ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.
2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن مسكان عن ميسر عن أبي جعفر الثاني (ع) قال لي أتخلون وتحدثون وتقولون ما شئتم فقلت إي والله لنخلو (3) ونتحدث ونقول ما شئنا فقال أما والله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن أما والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم وإنكم على دين الله ودين ملائكته فأعينونا بورع واجتهاد.
مخ ۳۲
3 وعن أبي جعفر الثاني (ع) قال: رحم الله عبدا أحيا ذكرنا قلت ما إحياء ذكركم قال التلاقي والتذاكر عند أهل الثبات.
4 علي بن إبراهيم (1) عن النوفلي عن السكوني عن أبي جعفر عن آبائه (2)(ع) أن عليا (ع) كان يقول إن لقى الإخوان مغنم جسيم.
5 عن فضيل بن يسار قال: قال لي أبو جعفر (ع) أتتجالسون قلت نعم قال واها لتلك المجالس.
6 عن خيثمة قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) لأودعه وأنا أريد الشخوص فقال أبلغ موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم وأوصهم أن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم فإن في لقاء بعضهم بعضا حياة لأمرنا ثم قال رحم الله عبدا (3) أحيا أمرنا يا خيثمة إنا لا نغني (4) عنهم من الله شيئا إلا بالعمل وإن ولايتنا لا تدرك إلا بالعمل وإن أشد الناس حسرة يوم القيامة رجل وصف عدلا ثم خالف إلى غيره.
7 عن السكوني عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه (ع) عن النبي (ص) قال: (5) ثلاثة راحة المؤمن التهجد آخر الليل ولقاء الإخوان والإفطار من الصيام.
8 عن شعيب العقرقوفي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول لأصحابه وأنا حاضر اتقوا الله وكونوا إخوانا بررة متحابين في الله متواصلين متراحمين تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحيوه.
مخ ۳۴
وباب مواساة الإخوان بعضهم لبعض
1 عن علي بن عقبة (1) عن الوصافي عن أبي جعفر (ع) قال: قال لي يا أبا إسماعيل أرأيت فيما قبلكم إذا كان الرجل ليس له رداء وعند بعض إخوانه فضل رداء يطرح عليه حتى يصيب رداء قال قلت لا قال فإذا كان ليس عنده إزار يوصل إليه بعض إخوانه بفضل إزار (2) حتى يصيب إزارا قلت لا فضرب بيده على فخذه ثم قال ما هؤلاء (3) بإخوة.
2 عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله (ع) اختبر شيعتنا في خصلتين فإن كانتا فيهم (4) وإلا فاعزب ثم اعزب قلت ما هما قال المحافظة على الصلوات في مواقيتهن والمواساة للإخوان وإن كان الشيء قليلا.
3 عن إسحاق بن عمار قال: كنت عند أبي عبد الله (ع) فذكر مواساة الرجل لإخوانه وما يجب لهم عليه (5) فدخلني من ذلك أمر عظيم عرف ذلك في وجهي فقال إنما ذلك إذا قام القائم وجب عليهم أن يجهزوا إخوانهم وأن يقووهم.
4 وعنه عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن خلاد السندي (6) رفعه قال: أبطأ على رسول الله (ص) رجل فقال ما أبطأ بك فقال العري يا رسول الله فقال أما كان لك جار له ثوبان فيعيرك أحدهما فقال بلى يا رسول الله فقال ما هذا لك بأخ.
5- وعنه عن أبيه إبراهيم عن محمد بن أبي عمير عن الفضل (7) بن يزيد قال قال أبو عبد الله (ع) انظروا ما أصبت (8) فعد به على إخوانك فإن الله يقول
مخ ۳۶
إن الحسنات يذهبن السيئات
قال أبو عبد الله (ع) قال رسول الله (ص) ثلاثة لا تطيقها هذه الأمة المواساة للأخ في ماله وإنصاف الناس من نفسه وذكر الله تعالى على كل حال وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فقط ولكن إذا ورد على ما يحرم خاف الله.
6 عنه عن أبي عبد الله (ع) قال: درهم أعطيه أخي المسلم أحب إلي من أن أتصدق بمائة وأكلة يأكلها أخي المسلم أحب إلي من عتق رقبة.
7 عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) قال: اجتمعوا وتذاكروا تحف بكم الملائكة رحم الله من أحيا (1) أمرنا.
ز باب حقوق الإخوان بعضهم على بعض
1 سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن عبيد بن زكريا المؤمن عن داود بن حفص قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) إذا عطس فهبنا (2) أن نشمته (3) فقال ألا شمتم (4) إن من حق المؤمن على أخيه أربع خصال إذا عطس أن يشمته (5) وإذا دعا أن يجيبه (6) وإذا مرض أن يعوده وإذا (7) توفي أن يشيع جنازته.
2 عن أبان بن تغلب قال: كنت أطوف مع أبي عبد الله (ع) فعرض لي رجل من أصحابنا قد سألني الذهاب معه في حاجة فأشار إلي أن ادع (8) أبا عبد الله (ع) واذهب إليه فبينا (9) أنا أطوف إذ أشار إلي أيضا فرآه أبو عبد الله
مخ ۳۸
ع فقال يا أبان إياك يريد هذا قلت نعم قال ومن هو قلت رجل من أصحابنا قال هو مثل ما أنت عليه قلت نعم قال فاذهب إليه فاقطع الطواف قلت وإن كان طواف الفريضة قال نعم قال فذهبت معه ثم دخلت عليه بعد فسألته قلت فأخبرني عن (1) حق المؤمن على المؤمن قال يا أبان دعه لا (2) تريده قلت جعلت فداك فلم أزل أرد عليه قال يا أبان تقاسمه شطر مالك ثم نظر فرأى ما دخلني قال يا أبان أما تعلم أن الله قد ذكر المؤثرين على أنفسهم قلت (3) بلى جعلت فداك قال إذا أنت قاسمته فلم [تأثره بعد] تؤثره إذا أنت أعطيته من النصف الآخر.
3- عن ابن أعين قال: كتب بعض أصحابنا يسألون أبا عبد الله (ع) عن أشياء وأمرني أن أسأله عن حق المسلم على أخيه فسألته فلم يجبني فلما جئت لأودعه قلت سألتكم فلم تجبني (4) قال إني أخاف أن تكفروا إن من أشد ما افترض الله على خلقه ثلاث خصال إنصاف المؤمن من نفسه حتى لا يرضى لأخيه من نفسه إلا ما يرضى لنفسه ومواساة الأخ في المال وذكر الله على كل حال ليس سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولكن عند ما حرم الله عليه فيدعه (5) .
4 عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت له ما حق المسلم على (6) المسلم قال له سبع حقوق واجبات ما منها حق إلا هو (7) واجب عليه حقا إن ضيع منها (8) شيئا خرج من ولاء (9) الله وطاعته ولم يكن لله فيه نصيب قلت له جعلت فداك وما هي قال يا معلى إني عليك شفيق أخاف أن تضيع ولا تحفظه وتعلم ولا تعمل قلت له لا قوة إلا بالله @HAD@ قال أيسر حق منها أن تحب له ما تحب لنفسك وتكره له ما تكره
مخ ۴۰
لنفسك والحق الثاني تجتنب سخطه (1) وتتبع رضاه وتطيع أمره والحق الثالث أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك والحق الرابع أن تكون عينه ودليله ومرآته وقميصه والحق الخامس لا تشبع ويجوع ولا تروى ويظمأ ولا تلبس ويعرى (2) والحق السادس أن [لا] تكون لك امرأة وليس لأخيك امرأة ويكون لك خادم وليس لأخيك خادم وأن تبعث خادمك فيغسل ثيابه ويصنع طعامه ويمهد فراشه والحق السابع أن تبر قسمه وتجيب دعوته وتعود مريضه وتشهد جنازته وإذا علمت أن له حاجة فبادره إلى قضائها لا تلجئه إلى أن يسألكها ولكن بادره مبادرة فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته وولايته بولايتك.
5- ابن أبي عمير عن مرازم عن أبي عبد الله (ع) قال: ما أقبح بالرجل أن يعرف أخوه حقه ولا يعرف حق أخيه.
ح باب الأخ مرآة أخيه
1 عن حفص بن غياث النخعي يرفعه إلى النبي (ص) قال: المؤمن مرآة أخيه يميط (3) عنه الأذى.
ط باب إطعام الإخوان
1 عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (ع) قال قال رسول الله (ص) من أطعم مؤمنا من جوع (4) أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقاه من ظمإ سقاه الله من الرحيق المختوم ومن كساه ثوبا لم يزل في ضمان الله ما دام على ذلك المؤمن من (5) ذلك الثوب هدبة أو سلك والله لقضاء (6) حاجة
مخ ۴۲
المؤمن أفضل من صيام شهر واعتكافه.
2 عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله (ع) قال: إن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل (1) إدخال السرور على المؤمن وإشباع جوعته وتنفيس كربته وقضاء دينه.
3 عن أبي جعفر (ع) قال: لأكلة أطعمها أخا لي في الله عز وجل أحب إلي من أن أشبع (2) عشرة مساكين ولأن أعطي أخا لي في الله عز وجل عشرة دراهم أحب إلي من أن أعطي مائة درهم للمساكين (3) .
4 وعن أبي حمزة قال قال أبو جعفر (ع) ثلاثة من أفضل الأعمال شبعة جوعة المسلم وتنفيس كربته وتكسو عورته.
5 وعن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) من أطعم ثلاثة (4) نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان (5) في ملكوت السماء والفردوس (6) وجنة عدن غرسها ربنا بيده.
6 عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله (ع) لأن أطعم رجلا (7) من المسلمين أحب إلي من أن أطعم أفقا (8) من الناس فقلت وما الأفق قال مائة ألف أو يزيدون.
7 وعنه عن أبي عبد الله (ع) قال: ذكر أصحابنا الإخوان فقلت ما أتغدى (9) ولا أتعشى (10) إلا ومعي (11) اثنان أو ثلاثة أو أقل أو أكثر فقال أبو عبد الله (ع) فضلهم عليك أعظم (12) من فضلك عليهم فقلت جعلت فداك كيف و(13) أنا أطعمهم طعامي وأنفق عليهم (14) مالي ويخدمهم خدمي وأهلي
مخ ۴۴
قال إنهم إذا دخلوا عليك دخلوا عليك برزق كثير وإذا خرجوا خرجوا بالمغفرة لك.
ى باب تلقيم الإخوان
1 عن داود الرقي عن رئاب (1) امرأته قالت اتخذت خبيصا فأدخلته على أبي عبد الله (ع) وهو يأكل فوضعت الخبيص بين يديه وكان (2) يلقم أصحابه فسمعته يقول من لقم مؤمنا (3) لقمة حلاوة صرف (4) الله عنه (5) مرارة يوم القيامة.
يا باب منفعة الإخوان
1 عن عبد الله بن إبراهيم الغفاري (6) عن جعفر بن إبراهيم عن جعفر بن محمد (ع) قال سمعته يقول أكثروا من الأصدقاء في (7) الدنيا فإنهم ينفعون في الدنيا والآخرة أما الدنيا فحوائج يقومون بها وأما الآخرة فإن أهل جهنم قالوا فما (8) لنا من شافعين ولا صديق حميم
يب باب استفادة الإخوان
1 عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابنا (9) قال قال أبو عبد الله (ع) استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن دعوة مستجابة.
وقال استكثروا من الإخوان فإن لكل مؤمن شفاعة.
وقال أكثروا من مؤاخاة المؤمنين فإن لهم (10) عند الله يدا يكافيهم بها يوم القيامة .
2 محمد بن يزيد قال سمعت الرضا (ع) يقول من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة.
مخ ۴۶
يج باب المؤمن أخو (1) المؤمن
1 عن فضيل بن يسار قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول المسلم لا يظلمه ولا يخذله.
2 وعنه عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيئا (2) منه وجد ألم ذلك في سائر جسده وأرواحهما من روح واحدة (3) وإن روح المؤمن لأشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها ودليله لا (4) يحزنه ولا يظلمه ولا يغتابه (5) ولا يعده عدة فيخلفه.
يد باب إفادة الإخوان بعضهم بعضا
1 عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول المؤمنون (6) خدم بعضهم لبعض قلت وكيف يكون خدما (7) بعضهم لبعض قال يفيد بعضهم بعضا الحديث.
يه باب هجر الإخوان
1 عن داود بن كثير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول قال أبي قال رسول الله (ص) أيما مسلمين (8) تهاجرا فمكثا ثلاثا لا يصطلحان (9) إلا كانا خارجين من الإسلام ولم يكن بينهما ولاية فأيهما سبق (10) إلى كلام أخيه كان السابق إلى الجنة يوم الحساب.
يو باب استيحاش الإخوان بعضهم من بعض (11)
1 عن يونس بن عبد الرحمن عن كليب بن معاوية قال سمعته يقول ما ينبغي للمؤمن أن يستوحش إلى أخيه فمن دونه المؤمن عزيز في دينه.
مخ ۴۸
يز باب محبة الإخوان (1)
1 عن أبي عبد الله (ع) قال: قد يكون حب في الله ورسوله وحب في الدنيا فما كان في الله ورسوله فثوابه على الله وما (2) كان في الدنيا فليس بشيء.
2 وقال أبو جعفر (ع) لو أن رجلا أحب رجلا في الله لأثابه الله على حبه وإن كان المحبوب في علم الله من أهل النار ولو أن (3) رجلا أبغض رجلا لله لأثابه على بغضه إياه وإن كان المبغض (4) في علم الله من أهل الجنة.
3 وعن أبي جعفر (ع) قال: إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر إلى قلبك فإن كان يحب أهل طاعة الله (5) ويبغض أهل معصيته ففيك خير (6) والله يحبك وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك والمرء مع من أحب.
4 عن عبد الله بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار وحب الأبرار (7) [بغض الفجار] للأبرار فضيلة للأبرار وحب الفجار للأبرار زين (8) للأبرار وبغض الأبرار للفجار (9) خزي للفجار.
5 عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله (ع) قال له يا حمران إن لله (10) عمودا من زبرجد أعلاه معقود بالعرش وأسفله في تخوم الأرضين السابعة عليه سبعون ألف قصر على كل قصر سبعون ألف مقصورة في (11) كل مقصورة سبعون ألف حوراء قد أعد الله ذلك للمتحابين في الله والمبغضين في الله.
مخ ۵۰
يح باب ثواب التبسم في وجوه الإخوان
1 قال قال أبو الحسن الرضا (ع) من خرج في حاجة ومسح وجهه بماء الورد لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة @HAD@ ومن شرب من سؤر أخيه المؤمن يريد بذلك التواضع أدخله الله الجنة البتة ومن تبسم في وجه أخيه المؤمن كتب الله له حسنة ومن كتب الله له حسنة لم يعذبه.
2 عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر (ع) قال: تبسم الرجل في وجه أخيه حسنة وصرفه (1) القذى (2) عنه حسنة وما عبد الله بشيء أحب إليه من إدخال السرور على المؤمن.
3 عن أبي عبد الله (ع) قال: من أخذ عن (3) وجه أخيه المؤمن قذاة كتب الله (4) له عشر حسنات ومن تبسم في وجه أخيه كانت له حسنة.
يط باب ثواب قضاء حوائج الإخوان
1 عن أبي عبد الله (ع) قال: من ذهب مع أخيه في حاجة قضاها أو لم يقضها كان كمن عبد الله.
2 عن المفضل عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي يا مفضل اسمع ما أقول لك واعلم أنه الحق واتبعه (5) وأخبر به علية إخوانك قلت وما علية إخواني قال الراغبون في قضاء حوائج إخوانهم قال (4) ثم قال ومن قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله له يوم القيامة مائة ألف حاجة من ذلك أوله الجنة له (6) ومن ذلك أن يدخل له قرابته ومعارفه وإخوانه الجنة بعد أن لا يكونوا نصابا (7) فكان مفضل إذا سأل (8) الحاجة أخا من إخوانه فقال (9) له أما تشتهي أن تكون من علية الإخوان.
مخ ۵۲
3 عن أبي عبد الله (ع) قال: قضاء حاجة المؤمن خير من عتق ألف رقبة وخير من حملان (1) ألف فرس في سبيل الله.
4 عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (ع) قال: من قضى لمسلم حاجة كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وأظله الله في ظل يوم لا ظل إلا ظله.
5 عن جعفر بن محمد (ع)(2) عن أبيه (ع) قال قال رسول الله (ص) قال الله تعالى المؤمنون إخوة @HAD@ يقضي بعضهم حوائج بعض وأقضي
6 عن أبي عبد الله (ع) قال: يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له حسنة فيقال له اذكر تذكر هل لك من حسنة قال فيذكر فيقول يا رب ما لي من حسنة إلا أن فلانا عبدك المؤمن مر بي فطلب ماء يتوضأ (4) به ليصلي فأعطيته (5) قال فيدعى بذلك العبد المؤمن فيذكر ذلك فيقول نعم يا رب مررت به فطلبت منه (6) فأعطاني فتوضأت (7) فصليت لك فيقول الرب تبارك وتعالى قد غفرت لك أدخلوا عبدي الجنة.
7 عن أبي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) إن لله عبادا يحكمهم في جنته قيل يا رسول الله ومن هؤلاء الذين يحكمهم الله في جنته (8) قال من قضى لمؤمن حاجة بينه وبينه.
ك باب النهي عن سؤال الإخوان الحوائج
1 عن يونس رفعه قال قال أبو عبد الله (ع) لا تسألوا إخوانكم الحوائج فيمنعوكم فتغضبون وتكفرون.
مخ ۵۴
كا باب زيارة الإخوان
1 عن بكر بن محمد الأزدي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ما زار مسلم (1) أخاه في الله عز وجل إلا ناداه الله عز وجل أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة.
2 عن أبي عبد الله (ع) قال: ثلاثة من خالصة الله عز وجل يوم القيامة رجل زار أخاه في الله عز وجل فهو زوار الله (2) عز وجل على الله أن يكرم زواره (3) ويعطيه ما سأل ورجل دخل المسجد فصلى ثم عقب فيه انتظارا (4) للصلاة الأخرى فهو ضيف الله عز وجل وحق على الله أن يكرم ضيفه والحاج والمعتمر فهما وفد الله عز وجل وحق على الله جل ذكره أن يكرم وفده.
3 عن أبي عبد الله (ع) قال: التواصل بين الإخوان في الحضر التزاور والتواصل بينهم في السفر التكاتب.
4 عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (ع) قال: من زار أخاه لله لا غير التماس موعد الله وتنجز ما عند الله وكل الله به سبعين ألف ملك ينادونه ألا طبت وطاب لك الجنة.
5 عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (ع) قال: من زار أخاه بظهر (5) المصر نادى مناد (6) من السماء ألا إن فلان (7) بن فلان من زوار الله.
قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ما زار المسلم أخاه المسلم في الله إلا ناداه الله عز وجل أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة.
6 عن معاوية بن (8) عمار قال قال أبو (9) عبد الله (ع) زر أخاك في الله فإنما منزلة (10) أخيك منزلة يديك تدور هذه عن (11) هذه وهذه عن هذه.
مخ ۵۶
7 عن أبي عبد الله (ع) قال: من زار أخاه في الله جاء يوم القيامة يخطر بين قباطي من نور لا يمر بشيء إلا أضاء له حتى يقف بين يدي الله تعالى فيقول له عز وجل مرحبا فإذا قال له مرحبا أجزل له (1) العطية.
8- عن أبي جعفر عن أبيه (ع) قال قال رسول الله (ص) سر سنين (2) بر والديك سر سنة صل رحمك سر ميلا عد (3) مريضا سر ميلين شيع جنازة سر ثلاثة (4) أميال أجب دعوة سر أربعة أميال زر أخا في الله سر خمسة أميال انصر (5) مظلوما سر ستة أميال أغث ملهوفا وعليك بالاستغفار.
كب باب العناية بالإخوان
1 عن أبي عمران الحلبي قال قال أبو عبد الله (ع) أحق من ذكرت من إخوانك من لا ينساك وأحق من عنيت به من نفعه لك وضرره (6) على عدوك وأحق من صبرت (7) عليه من لا بد لك منه.
كج باب مصافحة الإخوان
1 عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله عز وجل لا يقدر أحدا (8) قدره وكذلك لا يقدر قدر نبيه وكذلك لا يقدر قدر المؤمن إنه ليلقى أخاه فيصافحه (9) فينظر الله عز وجل إليهما والذنوب تحاط (10) عن وجوههما حتى يفترقا كما تحط (10) الريح الشديدة (11) الورق عن (12) الشجر.
2 عن جابر قال قال رسول الله (ص) إذا لقي (13) أحدكم أخاه فليصافحه وليسلم عليه فإن (14) الله أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا بصنع الملائكة.
مخ ۵۸
كد باب إدخال السرور على المؤمن
1 عن خلف بن حماد يرفع الحديث إلى أحدهما (ع) قال: لا يرى أحدكم إذ أدخل السرور على أخيه أنه أدخله عليه فقط بل والله علينا بل والله على رسول الله ص.
2 عن عبد الله بن الوليد الوصافي (1) قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول فيما ناجاه الله به عبده موسى قال إن لي عبادا أبيحهم جنتي وأحكمهم فيها قال يا رب ومن هم هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها قال من أدخل على مؤمن سرورا.
3 عن جعفر بن محمد (ع) عن علي بن (2) الحسين (ع) قال قال رسول الله (ص) إن أحب الأعمال إلى الله تعالى (3) إدخال السرور على المؤمن.
4 عن جميل وغيره عن أبي عبد الله (ع) قال سمعناه يقول إن من أحب الأعمال إلى الله تعالى إدخال السرور على المؤمن.
5 لوط بن إسحاق عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه عن جده قال قال رسول الله (ص) ما من عبد يدخل على أهل بيت سرورا إلا خلق الله من ذلك السرور خلقا يجيئه يوم القيامة كلما مرت شديدة يقول يا ولي الله لا تخف فيقول من أنت فلو أن الدنيا كانت لي ما رأيتها لك شيئا فيقول أنا السرور الذي أدخلته على آل فلان.
6 عن صفوان بن مهران الجمال قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن مما (4) يحب الله من الأعمال إدخال السرور على المؤمن.
مخ ۶۰
7 عن الربيع بن صبيح رفع الحديث إلى النبي (ص) من لقي أخاه بما يسره ليسره سره الله يوم يلقاه ومن لقي أخاه بما يسوءه ليسوءه أساءه وبعده يوم القيامة.
8 عن أبي عبد الله (ع) قال: من أدخل على أخيه سرورا أوصل ذلك والله إلى رسول الله (ص) ومن أوصل سرورا إلى رسول الله (ص) أوصله (1) إلى الله ومن أوصل (والله) إلى الله حكمه الله والله يوم القيامة في الجنة.
9 عن أبي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول قال رسول الله (ص) من سر مؤمنا فقد سرني ومن (2) سرني فقد سر الله.
كه باب البخل على الإخوان
1 عن الرضا (ع) أنه قال قال (3) علي بن الحسين (ع) إني لأستحي (4) من ربي أن أرى الأخ من إخواني فأسأل الله له الجنة وأبخل عليه بالدينار (5) والدرهم فإذا كان يوم القيامة قيل لي لو كانت الجنة لك لكنت بها أبخل وأبخل وأبخل.
كو باب الشكوى (6) إلى الإخوان
1 عن الحسن بن راشد قال: قال لي أبو عبد الله (ع) يا حسن إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحد من أهل الخلاف فإنك إن (7) فعلت ذلك شكوت ربك ولكن اذكرها لبعض إخوانك فإنك لن (8) تعدم خصلة من أربع إما تقوية (9) بمال وإما معونة بجاه وإما مشورة برأي وإما دعوة مستجابة يا حسن
مخ ۶۲
إذا سألت مؤمنا حاجة فهيئ له المعاذير قبل أن يعذر (1) فإن اعتذر فاقبل عذره وإن (2) ظننت أن الأمور على خلاف ما قال وإذا سألت منافقا حاجة فلا تقبل عذره (3) وإن عرفت عذره.
كز باب ثواب من فرح أخاه
1 عن أبي عبد الله (ع) من فرح مسلما خلق الله من ذلك الفرح (4) صورة حسنة تقيه آفات الدنيا وأهوال الآخرة تكون معه في الكفن (5) والحشر والنشر حتى توقفه بين (6) يدي الله فيقول له من أنت فو الله لو أعطيتك الدنيا لما كانت عوضا لما قمت لي به فيقول أنا الفرح الذي أدخلته على أخيك في دار الدنيا .
كح باب لقاء الإخوان بما يسوءهم
1 عن الربيع بن صبيح رفع الحديث إلى النبي (ص) قال: من لقي أخاه بما يسوءه ليسوءه (7) أساءه بعد ما يلقاه.
كط باب بر الإخوان
1 عن درست الواسطي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن المؤمن إذا مات أدخل (8) معه في قبره ست مثال فأبهاهن (9) صورة وأحسنهن وجها وأطيبهن ريحا وأهيأهن هيئة (10) عند رأسه فإن أتى منكر ونكير من قبل يديه منعت التي بين يديه وإن أتى من خلفه منعت التي من خلفه وإن أتى عن يمينه منعت التي عن (11) يمينه وإن أتى من يساره (12) منعت التي عن يساره وإن أتى من عند رجليه منعت التي عند رجليه وإن أتى من عند رأسه منعت التي (13) عند رأسه قال فيقول لهن
مخ ۶۴
التي هي أحسنهن صورة وأطيبهن (1) ريحا وأهيأهن هيئة (2) من أنتن جزاكن الله عني (3) خيرا قال فتقول التي بين يديه أنا الصلاة وتقول التي من خلفه أنا الزكاة وتقول التي عن يمينه أنا الصيام وتقول التي عن يساره أنا الحج وتقول عند رجليه أنا بره بإخوانه المؤمنين (4) فيقلن لها من أنت فأنت أحسننا صورة وأطيبنا ريحا وأهيأنا هيئة (5) فتقول أنا الولاية لمحمد وآل محمد.
2 عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول إن مما (6) خص الله به المؤمن أن يعرفه بر إخوانه وإن قل فليس (7) البر بالكثرة وذلك أن الله يقول في كتابه و(8) يؤثرون (9) على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة @HAD@ ثم قال ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون
القيامة بغير حساب ثم قال (10) يا جميل ارو هذا (11) الحديث لإخوانك فإن فيه ترغيبا (12) للبر.
ل باب السعي في حوائج الإخوان
1 عن أبي عبد الله (ع) قال: مشي المسلم في حاجة أخيه المسلم خير من سبعين طوافا بالبيت (13) .
2 عن أبي جعفر (ع) قال: أوحى الله تعالى إلى موسى (ع) إن من عبادي لمن يتقرب بالحسنة فأحكمه في الجنة فقال موسى يا رب ما تلك الحسنة قال يمشي في حاجة أخيه المؤمن قضيت أو لم تقض.
3 عن أبي عبيدة (14) الحذاء قال قال أبو جعفر (15)(ع) من
مخ ۶۶
مشى في حاجة أخيه (1) المسلم أظله الله بخمسة (2) وسبعين ألف ملك (3) ولم يرفع قدما إلا وكتب الله بها (4) حسنة وحط (5) عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فإذا فرغ من حاجته كتب الله له عز وجل بها أجر حاج ومعتمر.
4 عن أبي عبد الله (ع) قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله له ألف ألف حسنة يغفر فيها لأقاربه (6) وجيرانه ومعارفه وإخوانه ومن صنع (7) إليه معروفا في الدنيا فإذا كان يوم القيامة قيل له ادخل النار فمن (8) وجدته فيها صنع إليك معروفا في الدنيا فأخرجه بإذن الله إلا أن يكون ناصبا (9) .
5 عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: من سعى في حاجة أخيه المسلم فاجتهد فيها فأجرى الله قضاها على يديه كتب الله له حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما (10) فإن اجتهد فلم يجر (11) الله قضاها على يديه كتب الله له حجة وعمرة.
6 عن أبي علي الحراني قال قال أبو عبد الله (ع) من ذهب مع أخيه في حاجة قضاها أو لم يقضها كان كمن عبد الله عمره فقال له رجل أخرج مع أخي في حاجة وأقطع الطواف فقال نعم.
7 عن أبي عبد الله (ع) قال: قال مشي الرجل (12) في حاجة أخيه المسلم يكتب له عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات ويرفع له عشر درجات وقال ولا أعلمه إلا قال ويعدل عشر (13) رقاب وأفضل من اعتكاف في المسجد الحرام.
مخ ۶۸