69

مُرتجل

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

پوهندوی

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

د ایډیشن شمېره

دمشق

د چاپ کال

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

فصل ويدل على أن "كلا وكلتا" اسمان مفردان- وأن أفادا معنى التثنية- عود الضمير إلى كل واحد منهما مفردًا، كقوله ﷿ ﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا﴾ (١) ولم يقل آتتا أكلها. وقد جاء في الشعر عود الضمير إلى كلا مثني على المعنى، وهو قوله: (كلاهما حين جد الجري بينهما ... قد أقلعا وكلا أنفيهما رابي) (٢) وهذا الشاعر قد استعمل اللغتين، أعني الحمل على اللفظ- وهو الاقيس- في قوله رابي، ولم يقل رابيان، والحمل على المعنى في قوله: قد أقلعا، ولم يقل قد أقلع. كما جاز في كل رد ضميرها على المعنى في قوله ﷿ ﴿وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾ (٣) والرد على اللفظ في قوله سبحانه ﴿َكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا﴾ (٤)

(١) [الكهف ١٨: ٣٣] ﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آَتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا﴾. (٢) الشعر للفرزدق (.. - ١١٠/ ٧٢٨)، يعير به جريرًا، لتزويجه ابنته عضيدة للابلق. والضمير في "كلاهما" يعود لأم غيلان، عضيدة، وزوجها الأبلق. كلا أنفيهما رأبي: يريد أحدهما الربو من المماحكة والممارسة. الديوان: ٣٤، النوادر: ١٦٢، الخصائص ٢: ٢٤١، ٣: ٣١٤ الأنصاف ٢: ٤٤٧ أسرار العربية ٢٨٧، شرح المفصل ١: ٥٤، اللسان (سكف) الخزانة ١: ٦٣، ٢٨٠، ٢: ٢٠٠. (٣) [النمل ٢٧: ٨٧] ﴿وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ﴾. (٤) [مريم ١٩: ٩٦].

1 / 70