مُرتجل
المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب
پوهندوی
علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)
د ایډیشن شمېره
دمشق
د چاپ کال
١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م
ژانرونه
وتكون بمعنى اتئد، وعلى رسلك فتكون لازمةً أي اسمًا لفعلٍ لازم، ورويدك زيدًا؛ أي أمهل زيدًا (فتكون اسمًا لفعل متعدٍ، وعليك زيدًا) بمعنى خذه والزمه، ودونك عمرًا أي تناوله من قربٍ) (١)، ووراءك بمعنى تأخر وأمامك بمعنى تقدم، وإليك بمعنى تنح؛ فهذه أمثلة جاءت في فعل الأمر أسماءً له، منها اللازم نحو إليك وصه ومه وما جرى مجراها مما يفسر باللازم ومنها المتعدي نحو عليك زيدًا، ودونك عمرًا ونحوهما مما يفسر بالمتعدي، ومنها ما استعمل تارةً لازمًا وتارةً متعديًا، كرويد في قسمين من أقسام استعمالها.
ونظير الاسم من هذه الأسماء مما استعمل تارةً لازمًا وتارة متعديًا في الأفعال الصريحة ما جاء على صيغة واحدةٍ، وذلك نحو: شحا زيدٌ (٢) فاه وشحا فوه، وفغر فاه وفغر فوه؛ ورجع زيدٌ ورجعته، ولذلك اختلف مصدراهما فقلت في المتعدي: رجعته رجعًا، قال الله تعالى ﴿إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ﴾ (٣) [الطارق: ٨] وفي اللازم رجع رجوعًا، قال:
(.................. ... أن لا إلينا رجوعها) (٤)
وفي هذه الكلم المسمى بها الأفعال أحكامٌ كثيرةٌ من أحكام
(١) ما بين قوسين ساقط من "ب". (٢) شحا: فتح. (٣) الطارق ٨٦: ٨. (٤) لم أجد من ينسبه، وهو بتمامه: (بكت جزعًا واسترجعت ثم آذنت ... ركائبها أن لا إلينا رجوعها) وهو في الكتاب ١/ ٣٥٥، المقتضب ٤/ ٣٦١، أمالي ابن الشجري ٢/ ٢٢٥، شرح المفصل ٢/ ١١٢، الخزانة ٢/ ٨٨.
1 / 251