226

مُرتجل

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

پوهندوی

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

د ایډیشن شمېره

دمشق

د چاپ کال

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

فصل الضرب الرابع من الحروف ما يجر فقط هذه الحروف أقوى عملا من حروف الجزم وإن كانت في الأسماء نظيرة تلك في الأفعال، وهي سبعة عشر حرفًا، قد عددها وبين معانيها جملة (١). قوله: وتضمر "رب" بعد الواو كقول رؤبة (٢): (وقاتم الأعماق خاوي المخترق) (٣)

(١) انظر الجمل ١٢/ ١ - ٢، ١٣/ ١. (٢) رؤبة بن العجاج راجز من الفصحاء المشهورين، أكثر مقامه في البصرة، وكان أهل العلم يأخذون عنه اللغة ويحتجون بشعره. وفيات الأعيان ١: ١٨٧، خزنة الأدب ١: ٤٣. (٣) القاتم: المغبر، صفة لبلد. الأعماق: النواحي القصية. الخاوي: الخالي، المخترق: المتسع، يعني جوف الفلاة. وصلته بعده: مشتبة الأعلام لماع الخفق. الديوان: ١٠٤ الكتاب ٢: ٣٠١ مجاز القرآن ١/ ٣٨٠، الشعر والشعراء ١: ٦١، الجمهرة (تقو)، المنصف ٢: ٣، الصحاح، اللسان (عمق) الخزانة: ٢٠١. إضمار رب بعد الواو هو مذهب سيبويه، وخالفه في ذلك المبرد. قال: سيبويه: إن "رب" حذفت وجعلت الواو عوضًا منها فجرت. أبعدها على تأويل "رب" كما كانت عوضًا من باء القسم، واستدل على ذلك بهذا الشعر وقال: لأن الواو للعطف، وواو العطف لا تكون إلا بعد كلام يعطف عليه، فدل هذا على أنها بدل من "رب" الكتاب ٢: ٣٠١.

1 / 223