216

مُرتجل

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

پوهندوی

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

د ایډیشن شمېره

دمشق

د چاپ کال

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

ژانرونه

أراد، أصبحت بعد بهجتها قفرًا كأن قلما خط رسومها، وذا قبيح جدًا وهو مصنوع بغير شك. ولاتصال "لم" بما تنفيه وكونها معه كالشيء الواحد وقعت معه شرطًا وجزاء كما يقع الفعل المفرد من حرف يدخل عليه شرطًا وجزاء؛ وذلك حين تقول: إن لم تقم لم أقم؛ فالأولى مع فعلها شرط، والثانية مع فعلها جزاء. وكلا الحرفين مع منفيه في موضع جزمٍ بـ "إن"، فهذا كما تقول: إن تقم أقم. وهي للنفي عامًا، مترقبًا كان الفعل أو غير مترقب، فغير المترقب لم يقم زيد مثلًا والمترقب: خرجت ولم يخرج الأمير بعد. و"لما" فرع عليها، لأنها "لم" في الأصل، زيدت عليها "ما" فصارت في أكثر الأمر لنفي الأفعال المترقبة كقولك: جئت ولما يركب الأمير، وبكرت ولما تطلع الشمس، قال: (فقمنا ولما يصح ديكنا ...................) (١) أي ولم يركب الأمير ولم يصح ديكنا.

(١) الشاهد للأعشى الأكبر. وعجزه: إلى جونة عند حدادها جونة: سوداء، يعني بها خابية الخمر، لأنها كانت تطلى بالقار. حدادها صاحبها وهو في الديوان: ٦٩، الجمهرة، الصحاح، مقاييس اللغة، اللسان (حد) الخزانة ٣: ٤٨، شعراء النصرانية ١: ٣٧٢.

1 / 213