مرشد وجیز

ابو شامه d. 665 AH
200

مرشد وجیز

المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز

پوهندوی

طيار آلتي قولاج

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

لولا أخشى أن يجتمع الناس علينا، لقرأت ذلك اللحن (١) . قال: وحدثنا حجاج عن ابن جريج قال: قلت لعطاء (٢) ما تقول في القراءة على الألحان؟ فقال: وما بأس بذلك، سمعت عبد الله بن عمر يقول: كان داود ﵇ يفعل كذا وكذا لشيء ذكره، يريد أن يبكي بذلك ويبكي. ثم ذكر أبو عبيد أحاديث كثيرة في تحسين الصوت بالقرآن، ثم قال: وعلى هذا المعنى تحمل هذه الأحاديث، إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق، لا الألحان المطربة الملهية. وقد روي في ذلك أحاديث مفسرة مرفوعة وغير مرفوعة، منها عن طاوس (٣) قال: سئل رسول الله ﷺ: أي الناس أحسن صوتا بالقرآن -أو أحسن قراءة- فقال: "الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى" (٤) . وعنه: "أحسن الصوت بالقرآن أخشاهم لله تعالى".

(١) ورواه البيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣٥٩ظ، وانظر: البخاري ٦/ ١١٢، ومسلم ٢/ ١٩٣، وأبا داود ٢/ ٩٩ أيضا. (٢) هو عطاء بن أبي رباح أسلم القرشي بالولاء، أبو محمد المكي، من كبار التابعين، توفي سنة ١١٤هـ "صفة الصفوة ٢/ ١١٩، تذكرة الحفاظ ١/ ٩٢، ميزان الاعتدال ٢/ ١٩٧، غاية النهاية ١/ ٥١٣، تهذيب التهذيب ٧/ ١٩٩". (٣) هو طاوس بن كيسان الخولاني الهمداني، أبو عبد الرحمن اليماني، أحد الأعلام التابعين، توفي سنة ١٠٦هـ "وفيات الأعيان ١/ ٢٩١، تهذيب التهذيب ٥/ ٨". (٤) ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه ١/ ١١٩و، والبيهقي في شعب الإيمان ١/ ٣٥٨و، وأبو عبد الله الحليمي في المنهاج ٢/ ١٠٢و، والدارمي في سننه ٢/ ٤٧١.

1 / 199