260

واحد من أعلام أهل السنة، كالامام القوشجي في مبحث الامامة من شرح التجريد (1) وفي الباب 18 من غاية المرام 24 حديثا من طريق الجمهور في نزولها بما قلناه، ولولا مرعاة الأختصار، وكون المسألة كالشمس في رائعة النهار، لاستوفينا فيها ما جاء من صحيح الأخبار، لكنها والحمد لله مما لا ريب فيه، ومع ذلك فانا لا ندع مراجعتنا خالية مما جاء فيها من حديث الجمهور، مقتصرين في التفسير على ما في تفسير الامام أبي اسحاق أحمد بن محمد بن ابراهيم النيسابوري الثعلبي (2) فنقول: اخرج عند بلوغه هذه الآية في تفسيره الكبير بالاسناد الى أبي ذر الغفاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بهاتين ولا صمتا، ورأيته بهاتين والا عميتا، يقول: علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أما اني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطه أحد شيئا، وكان علي راكعا فأومأ بخنصره اليه وكان يتختم بها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، فتضرع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى الله عز وجل يدعوه، فقال: اللهم ان أخي موسى سألك «قال رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، انك كنت بنا بصيرا» (3) فأوحيت اليه «قد أوتيت سؤلك يا موسى» (4) اللهم واني عبدك ونبيك، فاشرح لي صدري ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري، *** 260 )

مخ ۲۴۸