19

مراح په مزاح کې

المراح في المزاح

پوهندوی

بسام عبد الوهاب الجابي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨هـ ١٩٧٧م

د خپرونکي ځای

بيروت

فَقَالَ: لاَ تُطَوّل فَإِنّي أَنتظركَ فَلَمَّا فرغت قَالَ: يَا أَبَا عَبدِ اللهِ مَا تَرَك ذلِك الجَمَلَ الشّرِاَدَ بَعدُ؟ قَالَ: فَسكت واستحيَيتُ، فَقَامَ فَكنت أتفرد مِنْهُ حَتَّى لَحِقَنِي يَوْمًا وَهُوَ على حمَار وَأَنا أُرِيد قُباَ، وَقد جعل رجلَيْهِ فِي شقّ وَاحِد فَقَالَ: أَبَا عَبدِ اللهِ مَا تَرَك ذلِكَ الجَمَل الشّرِاَدَ بَعدُ؟ قلت: وَالَّذِي بَعثك بالحقّ مَا شَردَ مُنْذُ أَسلمتُ قَالَ: اللهُ اكبر اللَّهُمَّ اهد أَبَا عبد الله قَالَ الرَّاوِي: فَحسن إِسْلَامه وهداه الله وَله الْحَمد. وَذكر غير وَاحِد أَنه ﷺ لما قَالَ لَهُ: مَا فعل جملك الشرود قَالَ: عقله الْإِسْلَام يَا رَسُول الله. وَهُوَ خوّات بن جُبَير بن النُّعْمَان بن أُميَّة بن امرىء الْقَيْس وَهُوَ البرك بن ثَعْلَبَة بن عَمْرو بن عَوْف بن مَالك بن الْأَوْس، كسر أونهش فِي غَزْوَة بدر فَرده النَّبِي ﷺ وَضرب لَهُ بِسَهْم وَشهد الْمشَاهد كلهَا بعد وعاش حَتَّى كف بَصَره

1 / 53