161

اندس الرأس باهت اللون في صدره أكثر، وأحكمت اليدان المتسختان قبضتهما عليه أكثر. وهمس بشيء ما. مال جيمي بعنقه إلى أقصى حد ممكن وهو ينزل بأذنه بحيث يسمعه.

فاندفعت الكلمات مصحوبة بأزيز: «فتيان الكشافة» - تدفقت الدموع غزيرة مرة أخرى وشهق لاهثا مرة ثانية - «تمردوا علي! أرادوا ... الذهاب إلى الشاطئ، وحدهم، وخلع ملابسهم بالكامل والسباحة، وأنا ... وأنا ...»

وهنا فهم جيمي كل شيء وفهم أنها فتاة لا صبي، وضمها بشدة وبسط يديه الكبيرتين على الجسد الصغير ليغطيه بقدر ما يستطيع. وانحنى ليلتقط الهمس. «... لم أستطع. فتمردوا علي وكادوا يمزقونني أشلاء!»

فقال جيمي مستفسرا: «هل تقصدين أن أولئك المتوحشين الصغار هجموا عليك وضربوك؟»

تلوت فتاة الكشافة الصغيرة بين ذراعيه.

وقالت بأنفاس متقطعة: «أعتقد أنني كنت أتوقع ذلك. أعتقد أنني كنت أوسعهم ضربا بما فيه الكفاية. لكنني كنت متعبة هذا الصباح. ولم أستطع أن أبسط سيطرتي المعهودة عليهم. لم أستطع السيطرة عليهم، فتمكنوا مني.»

سألها جيمي وهو منقطع الأنفاس: «وماذا حدث؟» «جاء رجل، رجل على صهوة حصان، فمد يده ورفعني على حصانه وابتعد بي عنهم حتى طلبت منه أن ينزلني هنا. آه يا جيمي! لقد هلكت! سوف أصعد إلى الصخرة وألقي بنفسي في التيار حيث لا أستطيع أن أنجو بنفسي وإن أردت.»

ضمها جيمي بشدة.

وقال: «مهلا، أيتها الحمقاء الصغيرة. فلتفكري في أبيك، فكري في أمك، فكري في نانيت وجيمي الصغير! فكري في! لا يمكن أن تفعلي ذلك!»

قالت الكشافة الصغيرة وهي تبكي: «لم يتبق لي أي شيء. ليس لي رغبة في فعل أي شيء. إن كنت لن أستطيع أن أقود فتية الكشافة، فلن أرغب في اللهو في أي مكان!»

ناپیژندل شوی مخ