أربعة عشر سفرًا١ يجيء بالخط الرفيع خمسة أسفار أو نحوها، ولكنه يتعب الكشف (منه) ٢ لعدم (مراعاته) ٣ ترتيب الكنى على المعجم، فرتبته واختصرته وزدته وسهلته (وشهَّلته) ٤ ولا قوة إلا بالله تعالى.
بو القاسم: للعلماء قولان٥ في جواز التكني بأبي القاسم لنهيه ﷺ عن التكني بها، فامتنع أصحابه ﵃ من الاكتناء بها في حياته، ثم (ترخص) ٦ في ذلك طائفة منهم بعد وفاته، كعلي ﵁، فلما ولد له ابنه محمد بن الحنفية كناه بها، وروى في ذلك حديث أنه أذن لعلي في ذلك بعده.٧
١- نبينا سيد البشر محمد بن عبد الله الهاشمي ﷺ:
روى داود بن قيس عن موسى بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "أنا أبو القاسم تسموا ٨ باسمي ولا تَكَنَّوا بكنيتي" ٩.
٢- محمد بن طلحة بن (عبيد الله) ١١ التيمي١٢: ولد في حياة النبي ﷺ وقتل يوم الجمل، وكان من العابدين، روى أبو شيبة العبسي عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن عيسى بن طلحة قال: حدثتني ظِئر١٣ محمد بن طلحة قالت: "لما ولد محمد (بن طلحة) ١٤ أتينا به
_________
١ قال صاحب القاموس:" السفر: الكتاب الكبير، أو جزء من أجزاء التوراة".
٢ ساقط من (ب) .
٣ في ب بلفظ: مراعات.
٤ ساقط من ب: وشهلته: بمعنى أنجزته، وهي لفظة عامية. انظر اللسان وغيره.
٥ قلت: للعلماء أقوال، وقد قصها ابن حجر في الفتح ١٠/٥٧٢، والنووي في الأذكار: ٢٥٢، والقاضي عياض في الشفاء وغيرهم.
٦ في ب: رخص. قال ابن حجر في الفتح ١٠/٥٧٣: وكان رخصة من النبي ﷺ لعلي ﵁.
قال: وروينا هذه الرخصة في أمالي الجوهري، وأخرجها ابن عساكر في الترجمة النبوية من طريقه وسندها قوي. ثم نقل أقوال العلماء في التفصيل في هذه القصة.
٧ سيذكر المؤلف حديث إذنه ﵊ لعلي، بعد قليل، عن فطر.
٨ ورد في ص بلفظ: (سموا) .
٩ أخرجه البخاري من طريق آخر، عن أبي هريرة وغيره، انظر فتح الباري ١/٢٠٢ وذكر أن أطرافه في: ٣٥٣٩، ٦١٨٨، ٦١٩٧، ٦٩٩٣.
قلت: والحديث بلفظ المصنف أخرجه أبو داود موقوفًا، عن موسى بن يسار، وذكر الخلاف في هذه الرواية.
١٠ في ب: عبد الله.
١١ في ص: السهمي، وهو تصحيف. والصواب ما أثبته من أ، ب. وهو موافق لما في الإصابة.
١٢ بالكسر وهي المرضعة، القاموس المحيط باب الراء فصل الظاء.
١٣ ساقط من أ، ب.
1 / 48