مقتفی له مصطفی صلی الله علیه وسلم سره

ابن حبيب حلبي d. 779 AH
45

مقتفی له مصطفی صلی الله علیه وسلم سره

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

پوهندوی

د مصطفى محمد حسين الذهبي

خپرندوی

دار الحديث-القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

مصر

(فَلَو كَانَ مجدا يخلد الدَّهْر وَاحِدًا ... من النَّاس أبقى مجده الدَّهْر مطعما) الْإِسْرَاء بِالنَّبِيِّ ﷺ سنة اثنتى عشرَة من النُّبُوَّة طلب إِلَى الحضرة قبل الْهِجْرَة باثنى عشر شهرا وأسري بِهِ من مَكَّة إِلَى بَيت الْمُقَدّس مَيْمُون الطّلب مَحْمُود المسري فصلى بالأنبياء فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى ومنح من النعم مَا لَا يعد وَلَا يُحْصى ثمَّ ركب الدَّابَّة الْمَعْرُوفَة بِالْبُرَاقِ وعرج إِلَى مَحل طَابَ لَهُ فِيهِ الْوَقْت وراق وَكَانَ جِبْرِيل يستفتح لَهُ الْأَبْوَاب والأنبياء يتلقونه فِي السَّمَوَات بالتحية والترحاب فحظي فِي الْأُفق الْأَعْلَى بالْمقَام الْأَسْنَى ﴿ثمَّ دنا فَتَدَلَّى فَكَانَ قاب قوسين أَو أدنى﴾ وَرَأى سِدْرَة الْمُنْتَهى وَسمع صريف الأقلام وفرضت عَلَيْهِ الصَّلَوَات الْخمس وَرفعت الْأَعْلَام ورفل فِي حلل آلَاء ربه وإحسانه وعاين مَا عاين من آيَاته وَقدرته وسلطانه وَكَانَ مسراه عِبْرَة لأولي الْأَلْبَاب وتثبيتا لمن تعلق من الْهدى بأوثق الْأَسْبَاب (فسبحان من أسرى بِهِ وأحله ... محلا علا يسمو على الشَّمْس والبدر)

1 / 69