مقتفی له مصطفی صلی الله علیه وسلم سره

ابن حبيب حلبي d. 779 AH
35

مقتفی له مصطفی صلی الله علیه وسلم سره

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

پوهندوی

د مصطفى محمد حسين الذهبي

خپرندوی

دار الحديث-القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

مصر

سَمِعت لَهُ وأطعت فَرد ذَلِك عَليّ إِن اسْتَطَعْت فَقَامَتْ إِلَيْهِ من بني مَخْزُوم رجال وَارْتَفَعت بَينهم صلصلة القيل والقال فتركهم وَذهب وأودع فِي قُلُوبهم اللهب وَاسْتمرّ ثَابتا على الْإِسْلَام مغتبطا بِمَا منحه الله بِهِ من الْإِكْرَام وَهُوَ الْقَائِل حِين أسلم من أَبْيَات (حمدت الله حِين هدى فُؤَادِي ... إِلَى الْإِسْلَام وَالدّين الحنيف) (وَأحمد مصطفى فِينَا مُطَاع ... فَلَا تغشوه بالْقَوْل العنيف) قصَّة عمر بن الْخطاب كَانَ عمر بن الْخطاب شرس الْأَخْلَاق شَدِيد الْعَدَاوَة لأَفْضَل الْبشر على الْإِطْلَاق فَخرج متوشحا سَيْفه وَمضى قَاصِدا قَتله حَيْثُ أَرَادَ الله رشده كَمَا أرشد من قبله فَلَقِيَهُ نعيم بن عبد الله النحام وَأخْبرهُ بِدُخُول أُخْته فَاطِمَة وَزوجهَا سعيد فِي الْإِسْلَام وَأَن خباب بن الْأَرَت يقرئهما الْقُرْآن فأسرع فِي الْمُضِيّ إِلَيْهِم ليلقاهم بالظلم والعدوان فسمعهم يَتلون وَرَأى مَعَهم صحيفَة فسترتها أُخْته عَنهُ حَيْثُ أوجست

1 / 59