مقتفی له مصطفی صلی الله علیه وسلم سره

ابن حبيب حلبي d. 779 AH
196

مقتفی له مصطفی صلی الله علیه وسلم سره

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

پوهندوی

د مصطفى محمد حسين الذهبي

خپرندوی

دار الحديث-القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

مصر

غَزْوَة تَبُوك سنة تسع من الْهِجْرَة ثمَّ خرج النَّبِي ﷺ فِي شهر رَجَب وأوعز بِطَلَب أهل مَكَّة واستنفر قبائل الْعَرَب وَندب النَّاس إِلَى الْخُرُوج وحضهم لتوفير حظهم على قتال العلوج وَجَاء البكاؤن وهم سَبْعَة إِلَيْهِ وقصدهم يستحملوه فَقَالَ ﴿لَا أجد مَا أحملكم عَلَيْهِ﴾ وحث على الْإِنْفَاق فِي سَبِيل الله أهل الْغنى فجاد كل من أبي بكر وَعُثْمَان بِمَا مَلأ الْأَيْدِي وَبلغ المنا واستخلف على الْمَدِينَة مُحَمَّد بن مسلمة وأوعت بكتائبه الجرارة وفوارسه المعلمة وَأمر عَليّ بن أبي طَالب أَن يخلفه فِي أَهله فَأَقَامَ عَارِفًا بفرع ذَلِك التَّمْيِيز وَأَصله وَكَانَ بلغه أَن الرّوم تجمعت للمحاربة وَأَن ملكهم هِرقل تهَيَّأ يمحص للمقاتلة والمغالبة وَسَار ﷺ فِي ثَلَاثِينَ ألفا من النَّاس وَكَانَ فِي جَيْشه العرمرم عشرَة آلَاف من الأفراس وَأخذ فِي الإعناق والإيجاف ثمَّ انتقلوا إِلَى الإغذاذ والإعصاف مُقْبِلين على الْجِهَاد فِي سَبِيل مجازيهم ومثيبهم جازمين بِكَسْر أصلاب الْأَعْدَاء وخفض صليبهم حَتَّى قدمُوا إِلَى تَبُوك وَأتوا وكل

1 / 220