128

مقتفی له مصطفی صلی الله علیه وسلم سره

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

پوهندوی

د مصطفى محمد حسين الذهبي

خپرندوی

دار الحديث-القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

مصر

غَزْوَة بني النَّضِير سنة أَربع من الْهِجْرَة ثمَّ خرج النَّبِي ﷺ فِي ربيع الأول من السّنة الْمشَار إِلَيْهَا وَترك عبد الله ابْن أم مَكْتُوم بِالْمَدِينَةِ عَاملا عَلَيْهَا وَسَار بِأَصْحَابِهِ إِلَى بني النَّضِير عَازِمًا على حَرْب الْجَلِيل مِنْهُم والحقير حَيْثُ خانوا ومكروا ونقدوا حَبل الْعَهْد وغدروا فَحَاصَرَهُمْ عشرَة أَيَّام وَنِصْفهَا وَقذف الله فِي قُلُوبهم الرعب وضاعف ضعفها فأجلاهم عَن دِيَارهمْ حسب سُؤَالهمْ وكف عَن دِمَائِهِمْ وَبَعض أَمْوَالهم وَأمر بِقَبض مَا تَرَكُوهُ من الْأَمْوَال والأصناف وَمَا وجد لَهُم من الْبيض والدروع والأسياف وَكَانَت أَمْوَالهم فَيْئا لَهُ وحبسا لنوائبه ثمَّ رَجَعَ منصورا على أهل الْكتاب مَسْرُورا بكتائبه (فَلَمَّا أشربوا غدرا وَكفرا ... وجد بهم عَن الْحق النفور) (أرى الله النَّبِي بِرَأْي صدق ... وَكَانَ الله يحكم لَا يجور)

1 / 152