118

مقتفی له مصطفی صلی الله علیه وسلم سره

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

پوهندوی

د مصطفى محمد حسين الذهبي

خپرندوی

دار الحديث-القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

مصر

الْحَرْب واشتدت مواقع الطعْن وَالضَّرْب وَكَانَ يَوْم بلَاء وتمحيص وتنكيد على الْمُسلمين وتنغيص أكْرم الله من أكْرم فِيهِ بِالشَّهَادَةِ وَنقل من نقل من الْمُؤمنِينَ إِلَى دَار السَّعَادَة ثمَّ أعز بقوته جنده وَأنزل نَصره وأنجز وعده وَفِيه قتل حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَمصْعَب بن عُمَيْر وَحمل بعده اللِّوَاء على مَالك زِمَام النجدة بِنَجْد والغوير وَقتل تَكْمِلَة سبعين مِمَّن يشار ببنان الشّرف إِلَيْهِ وَأُصِيبَتْ عين قَتَادَة فَردهَا الرَّسُول فَكَانَت أحسن عَيْنَيْهِ ثمَّ انْصَرف أَبُو سُفْيَان بِمن مَعَه من الخابطين فِي الظُّلم ونادى أَن مَوْعدكُمْ بَدْرًا الْعَام الْقَابِل فَقيل لَهُ نعم وَخرج ﷺ يلْتَمس حَمْزَة عَمه وَهُوَ يعوم لحزنه عَلَيْهِ فِي بَحر غمَّة وَأي غمَّة فَلَمَّا وجده صلى عَلَيْهِ ثِنْتَيْنِ وَسبعين صَلَاة وَانْصَرف رَاجعا إِلَى الْمَدِينَة بعد أَن دَفنه بهاتيك الفلاة وَفِي يَوْم أحد يَقُول حسان بن ثَابت (فدع ذكر دَار بددت بَين أَهلهَا ... نوي لمتينات الْجبَال قطوع) (وَقل إِن يكن يَوْمًا بِأحد يعده ... سَفِيه فَإِن الْحق سَوف يشيع) (لقد صابرت فِيهِ بَنو الْأَوْس كلهم ... وَكَانَ لَهُم ذكر هُنَاكَ رفيع)

1 / 142