80

المقتبس من انباء الاندلس

المقتبس من أنباء الأندلس

پوهندوی

الدكتور محمود علي مكي

خپرندوی

المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

د خپرونکي ځای

القاهرة

ذكر خصال من مناقب الأمير عبد الرحمن بن الحكم لم تمر في عرض أخباره قال أحمد بن محمد الرازي: كان الأمير عبد الرحمن مقدم الطبقة في البلاغة، مطبوعًا في الكتابة، مقتدرًا على ما حاول من سني البيان المنشور والمنظوم، مؤثرًا لمن يحسنهما، مقربًا بوسيلتهما، وكان له التوقيع الوجيز والقريض المستحسن. فمما شهر من موجز توقيعه: توقيع له إلى بعض من سأله من مواليه توليته عملًا لم يكن من أهله: من لم يعرف وجه مطلبه كان الحرمان أولى به. ووقع إلى ابنه المنذر - وكان من بين ولده بليغًا مفوهًا - فكتب إليه يسأله أن يأذن له في اعتلاء المنبر بالبلد الذي كان يليه له ليقيم الجمعة ويخطبهم، ليحيي رسوم سلفهم وينوه به في إتباعهم. فوقع على ظهر كتابه: قالت الحكماء: لو كان الكلام من فضة، لكان الصمت من ذهب، وإني لأشفق عليك مما تحسنه، فكيف مما توهم عليك بعض التقصير فيه؟ بملحم سدادهما ومقتدح زنادهما ومجاريهما في مضمار باطلهما: زرياب المغني، تالى وحي الشيطان،

1 / 222