فارغب فديتك فيما فيه رغبناخير الورى كلهم حيًا ومقبورًا
وقرأت بخط عبادة الشاعر قال: كان يحيى بن يحيى وأصحابه الفقهاء يحسدون عبد الملك بن حبيب لتقدمه عليهم بعلومٍ لم يكونوا يعلمونها ولا يشرعون فيها، إذ كان مع تقدمه في الفقه والحديث عالمًا بالإعراب واللغة، مفتنًا في العلوم القديمة، متصرفًا في الآداب الناصعة، له تواليف جمة في أكثر هذه الفنون، منها كتابه في إعراب القرآن، وفي شرح الحديث، وفي الأنساب وفي النجوم، وغيرها.
وله بيت شعر في التعريض ببعض قضاة الأمير عبد الرحمن ضمنه كتابًا خاطبه به في شأنه: من الخفيف:
كان بالقاسطين منا رؤوفًا ... وعلى المقسطين سوط عذاب
1 / 185