مقنيچ
Al-Muqniʿ min Akhbar al-Muluk wa-l-Khulafaʾ wa-Wulat Makka al-Shurafaʾ
ژانرونه
علي بن عبد العزيز الى الرها وأنزله بها ولم يزل أمر العادل يعلو حتى مات في سابع جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستمئة عن بضع وسبعين سنة وكان ملكا جليلا سعيدا جامعا للأموال يضرب المثل بأكله له مدرستان بدمشق هما العادلية الكبرى والصغرى وما مات حتى سلطن ولده الكامل بمصر كما ذكرنا وولده المعظم شرف الدين عيسى على دمشق والشام وولده الأشرف مظفر الدين أبو الفتح موسى على الجزيرة وابنه الملك الأوحد على خلاط وولد ولده المسعود بن الكامل على اليمن وسيأتي ذكره واستمر المعظم على سلطنة الشام حتى مات في سلخ ذي القعدة سنة أربع وعشرين وستمئة عن ثمان وأربعين سنة وكان ذا نباهة في العلم وتسلطن عوضه ابنه الناصر داود فسار عمه الكامل بن العادل من مصر ليأخذ دمشق من ابن أخيه الناصر داود بن المعظم فاستنجد الناصر بعمه الملك الأشرف موسى فحضر إليه وتأخر الكامل من الغور الى غزة وقال لا أقاتل أخي يعني الأشرف فأعجب ذلك الأشرف ومال الى أخيه الكامل على ابن أخيه الناصر داود وما زال الكامل يحارب ابن أخيه الناصر حتى رضي الناصر بالكرك ونابلس ودخل الكامل الى دمشق في شعبان سنة ست وعشرين وستمئة فسلمها بعد شهر لأخيه الأشرف موسى عوضه الأشرف الرها وحران والرقة وغير ذلك وتوجه الكامل لتسلم ذلك ثم حاصر الأشرف بعلبك فتسلمها من الأمجد ولم يزل الأشرف على سلطنة دمشقة حتى توفي يوم الخميس رابع المحرم سنة خمس وثلاثين وستمئة عن نحو ستين سنة وكانت ولايته على دمشق ثمان سنين ونحو خمسة أشهر وكان
مخ ۶۷