224

منیة المرید

منية المريد

ژانرونه

علمه لله جل اسمه لا للناس (1)

فيما حكاه الله عز وجل عن موسى (ع) حين خاطب الخضر ع

وفيما حكاه الله عز وجل عن موسى (ع) حين خاطب الخضر (ع) بقوله هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا (2). وفي قوله ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا (3). جملة جليلة من الآداب الواقعة من المتعلم لمعلمه مع جلالة قدر موسى (ع) وعظم شأنه وكونه من أولي العزم من الرسل ثم لم يمنعه ذلك من استعمال الآداب اللائقة بالمعلم وإن كان المتعلم أكمل منه من جهات أخرى. ولو أردنا استقصاء ما اشتمل عليه تخاطبهما من الآداب والدقائق لخرجنا عن وضع الرسالة لكنا نشير إلى ما يتعلق بالكلمة الأولى وهي قوله هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا . (4) فقد دلت على اثنتي عشرة فائدة من فوائد الأدب (5) (الأولى) جعل نفسه تبعا له المقتضي لانحطاط المنزلة في جانب المتبوع (6). (الثانية) الاستئذان بهل أي هل تأذن لي في اتباعك وهو مبالغة عظيمة في التواضع.

مخ ۲۳۵