وقد أنشد ذلك بعضهم (1) فقال
فساد كبير عالم متهتك
وأكبر منه جاهل متنسك
هما فتنة للعالمين عظيمة
لمن بهما في دينه يتمسك
.
الرابع
[4-] زيادة حسن الخلق فيه
والتواضع على (2) الأمر المشترك وتمام الرفق وبذل الوسع في تكميل النفس فإن العالم الصالح في هذا الزمان بمنزلة نبي من الأنبياء
كما قال النبي ص علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل (3)
. بل هم في هذا الزمان أعظم لأن أنبياء بني إسرائيل كان يجتمع منهم في العصر الواحد ألوف والآن لا يوجد من العلماء إلا الواحد بعد الواحد ومتى كان كذلك فليعلم أنه قد علق في عنقه أمانة عظيمة وحمل أعباء من الدين ثقيلة فليجتهد في الدين جهده وليبذل في التعليم جده عسى أن يكون من الفائزين.
مخ ۱۸۲