ما رواه علي بن مجاهد الكابلي صاحب التاريخ عن أبي معشر، عن الضحاك، قال:سالت أبا سعيد الخدري عما اختلف الناس فيه من أمر أبي بكر وعلي وعمر، فقال: والله ما أدري ما الذي اختلفوا فيه، ولكن احدثكم حديثا سمعته اذناي ووعاه قلبي فلن تخالجني فيه الظنون، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطبنا على منبره قبل موته في مرضه الذي قبض فيه، ثم لم يخطبنا بعده، حمد الله واثنى عليه ثم قال: <أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين>. ثم سكت، فقام إليه عمر بن الخطاب، فقال: ما هذان الثقلان؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى احمر وجهه، وقال: <ما ذكرتهما الا وأنا أريد أخبركم بهما، ولكن أضر بي وجع، فامتنعت عن الكلام، أما إحداهما: فهو الثقل الأكبر كتاب الله، هو سبب بينكم وبين الله تعالى، طرف بيده وطرف بأيديكم. والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي، علي وذريته والله إن في اصلاب المشركين لمن هو ارضى من كثير منكم>.
حديث السفينة
حدثني ابو الحسين علي بن أبي طالب الحسني، قال: اخبرنا الشيخ علي بن محمد الأبراني، قال: اخبرنا السيد الثائر في الله أبو الفضل جعفر بن محمد، عن الناصر للحق عليه السلام، قال أخبرنا محمد بن علي بن خلف، قال: حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدثنا معاوية ابن هاشم، عن أبي الجارود بن المنذر، عن أبي كريمة، عن رجل،عن أبي ذر، قال: اخذ أبو ذر بحلقة باب الكعبة، فقال: من عرفني فسبيل ذلك، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: <من قاتلني في المرة الأولى، وقاتل أهل بيتي في المرة الثانية، كان في شيعة الدجال، وإنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق>.
مخ ۷