أخبرني والدي رضي الله عنه، قال: أخبرني أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان العلوي، قال: أخبرني أبو القاسم عبدالعزيز المعروف بابن البقال، حدثنا جعفر بن محمد الحسني، قال: حدثني علي بن منذر، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان، عن ابن داود، عن عبدالأعلى بن عامر الثعلبي، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: خطب الناس أمير المؤمنين بالرحبة ثم قال: أنشد الله امرءأ وأنشد الإسلام شهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو آخذ بيدي يقول: (( ألست أولى بكم يامعشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا: بلى يارسول الله، قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله )) إلا قام فشهد. قال: فقام أربعة عشر رجلا فشهدوا قال: وكتم قوم فمافنوا حتى عموا وبرصوا.
حدثنا الشيخ أبو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن علي وليان باستراباذ، قال: حدثنا الشيخ أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي، قال: حدثني إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، وعن هارون العبدي، عن عدي بن ثابت،
عن البراء بن عازب، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير خم ثم نودي فينا أن الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت شجرتين فأخذ رسول الله (ص) بيد علي صلوات الله عليه فقال: (( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه )). فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
مخ ۲۵