299

المنتظم په تاريخ الملوک او الامم کي

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

پوهندوی

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

تاريخ
بَاب ذكر أيوب ﵊ [١]
وَهُوَ أيوب بْن أموص بْن رازح بْن عيص بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ. نسبه ابْن إِسْحَاق.
وَقَالَ هِشَام بْن مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ: أيوب بْن رازح بْن أموص بْن العيرز بْن العيص [٢] .
قَالَ وهب بْن منبه: كَانَ أيوب فِي زمن يعقوب ﵇، وكانت تحته بنت يعقوب، وَكَانَ أبُوهُ مِمَّن آمن لإبراهيم يَوْم إحراقه. وأم أيوب بنت لوط النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِما فلوط جد أيوب لأمه.
وبعضهم يجعل أيوب بَعْد سُلَيْمَان، وبعضهم يَقُول: هُوَ بَعْد يُونُس. والذي يقتضيه الصواب تقديمه عَلَى مَا قَدِ اخترنا.
ونبينا أيوب فِي زمن يعقوب، وَكَانَ ينزل بالبثنية [٣] من أرض الشام، وَكَانَ غنيا كثير الضيافة والصدقة، وَكَانَ إبليس يومئذ لا يحجب من السماوات فسمع تجاوب الْمَلائِكَة بالصلاة عَلَى أيوب، فأدركه الحسد، فَقَالَ: يا رب لو صدمت أيوب بالبلاء لكفرك، فَقَالَ: اذهب فَقَدْ سلطتك عَلَى ماله، ثُمَّ سلطه عَلَى أولاده، ثُمَّ عَلَى جسده،

[١] تاريخ الطبري ١/ ٣٢٢، وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٣/ ١٩٣، وعرائس المجالس ١٥٣، والكسائي ١٧٩، وزاد المسير ٥/ ٣٧٥- ٣٨٠، والبداية والنهاية ١/ ٢٢٠، ونهاية الأرب ١٣/ ١٥٧، والزهد لأحمد ٤١، ٨٩، وسفر أيوب في العهد القديم ٦١٣- ٦٤٤، ومرآة الزمان ١/ ٣٧٦.
[٢] تاريخ الطبري ١/ ٣٢٢.
[٣] البثنية، ويقال البثنة، ذكرها ياقوت، وقال: «اسم ناحية من نواحي دمشق، وقال: وقيل هي قرية بين دمشق وأذرعات. وكان أيوب النبي ﵇ منها» .

1 / 320