صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك، قال: «فصوموه أنتم» (1) .
62-
حدثنا عبدالله: حدثنا محمود: حدثنا مؤمل بن إسماعيل: حدثنا المبارك بن فضالة: أخبرنا (2) الحسن، حدثني أسيد بن المتشمس، عن الأحنف بن قيس: حدثنا أبوموسى الأشعري،
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بين يدي الساعة الهرج» قيل: وما الهرج؟ قال: «القتل» .
فقلنا لأبي موسى: أكثر مما نقتل من المشركين؟ إنا لنقتل فارسا والروم، قال: إنه والله ما هو بقتلكم فارس والروم، ولكنه قتل يكون بين هذه الأمة، يقتل الرجل أخاه ويقتل ابن عمه ويقتل جاره، قال: فأبلسنا حتى ما أحد منا يبدي عن واضحة، وجعل بعضنا ينظر إلى وجه بعض، وعلمنا أن صاحبنا لم يكذبنا، قلنا: كيف نقتتل ونحن إخوان، ولقد قال هذا يوم قاله وإن أحدنا ليغيب عنه أخوه ليلة، فإذا لقيه لولا الحياء من الناس للثمه لما يجد له.
قال: قلنا: يا أبا موسى واحدة نسألك عنها: وعقولنا يومئذ معنا؟ قال: لا والله، تنزع عقول أكثر أهل ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس يحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء، وايم الله لقد خشيت أن يدركني وإياكم، وايم الله لئن أدركني وإياكم لا أجد لي ولكم منها مخرجا فيما عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم إلا أن نخرج منها كما دخلنا فيها (3) .
ناپیژندل شوی مخ