139

[أمر]

الأمر: واحد الأمور. يقال: أمر فلان مستقيم، وأموره مستقيمة. وقولهم: لك علي أمرة مطاعة، معناه لك علي أمرة أطيعك فيها، وهي المرة الواحدة من الأمر. ولا تقل إمرة بالكسر، إنما الإمرة من الولاية. وأمرته بكذا أمرا. والجمع الأوامر. قال أبو عبيدة: آمرته بالمد، وأمرته، لغتان بمعنى كثرته. ومنه الحديث: خير المال مهرة مأمورة، أو سكة مأبورة، أي كثيرة النتاج والنسل. وأمر هو، أي كثر. فخرج على تقدير قولهم: علم فلان ذلك، وأعلمته أنا ذلك. وقال أبو الحسن: أمر ماله بالكسر، أي كثر. وأمر القوم، أي كثروا. قال الشاعر الأعشى:

أمرون لا يرثون سهم القعدد

وآمر الله ما له بالمد. وقوله تعالى: أمرنا مترفيها، أي أمرناهم بالطاعة فعصوا. قال الأخفش: يقال أيضا: أمر أمره يأمر أمرا، أي اشتد. والاسم الإمر بكسر الهمزة. قال الراجز:

قد لقي الأقران مني نكرا ... داهية دهياء إدا إمرا

ومنه قوله تعالى: لقد جئت شيئا إمرا، ويقال عجبا. والأمير: ذو الأمر. وقد أمر فلان وأمر أيضا بالضم، أي صار أميرا. والأنثى بالهاء. والمصدر الإمرة، بالكسر. والإمارة: الولاية. يقال: فلان أمر وأمر عليه، إذ كان واليا وقد كان سوقة، أي إنه مجرب. ويقال أيضا: في وجه المال تعرف أمرته، أي نماءه وكثرته ونفقته. والتأمير: تولية الأمارة. يقال: هو أمير مؤمر.

وتأمر عليهم، أي تسلط. وآمرته في أمري مؤامرة، إذا شاورته. وائتمر الأمر، أي امتثله. ويقال: ائتمروا به، إذا هموا به وتشاوروا فيه. والائتمار والاستئمار: المشاورة. وكذلك التآمر، على وزن التفاعل وأما قول الشاعر:

وبآمر وأخيه مؤتمر ... ومعلل وبمطفئ الجمر

فهما يومان من أيام العجوز، كان الأول منهما يأمر الناس بالحذر، والآخر يشاورهم في الظعن أو المقام. قال الأصمعي: الأمار والأمارة: الوقت والعلامة. وأنشد:

إلى أمار وأمار مدتي

والأمر بالتحريك: جمع أمرة، وهي العلم الصغير من أعلام المفاوز من الحجارة. ورجل

مخ ۱۴۰