وكان الفضل أكبر ولده وكان العباس فيما قيل أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل وولد العباس رحمه الله قبل ذلك بثلاث سنين وشهد العباس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف وتبوك وثبت معه يوم حنين في أهل بيته حين انكشف الناس عنه قال ابن عمر حدثنا خالد بن القاسم البياضى قال أخبرني شعبة مولى ابن عباس قال كان العباس معتدل القناة وكان يخبرنا عن عبدالمطلب أنه مات وهو أعدل قناة منه وتوفى العباس يوم الجمعة لاربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة 32 في خلافة عثمان بن عفان وهو ابن ثمان وثمانين سنة ودفن بالبقيع في مقبرة بنى هاشم وذكر أن الذى ولى غسل العباس حين مات على بن أبى طالب وعبد الله وعبيدالله وقثم بن العباس وروى عن محمد بن على أنه كان يقول مات العباس بن عبدالمطلب سنة 34 وصلى عليه عثمان ودفن بالبقيع (ذكر من مات أو قتل منهم في سنة 33 من الهجرة) * قال منهم المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود ابن عمرو بن سعد بن زهير وكان بعضهم يقول ابن سعد بن دهير بن لؤى ابن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أهون بن فاس بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بن عمر بن الحاف بن قضاعة وكان يكنى أبا معبد وكان حالف الاسود ابن عبد يغوث الزهري في الجاهلية فتبناه فكان يقال له المقداد بن الاسود فلما نزل القرآن " ادعوهم لآبائهم " قيل له المقداد بن عمرو وهاجر المقداد إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية ابن إسحاق وابن عمر وشهد المقداد بدرا وأحدا واخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
مخ ۱۳