ذو الوجهين أو ذو اللونين فهو رجل يداري أهل الدين والدنيا فإن كان جديدًا وسخًا فإنّه دنيا أو ديون قد اكتسبها وقيل إن الثياب بالألوان للفتكة والذباحين ولمن كانت صناعته في شئ من أمر الأشربة خير وأما فى سائر الناس فتدل على الشدة والحزن وتدل للمريض على زيادة مرضه من كيموس حاد ومرة صفراء وهي صالحة للنساء وخاصة للغواني والزواني منهن وذلك أنّ عادتهن لبسها والثياب الجدد صالحة للأغنياء والفقراء دالة على ثروة وسرور
-ومن رأى كأنه لابس ثيابًا جددًا ممزقة وهو يقدر على إصلاح مثلها فإنّه يسحر وإن كان التمزّق بحيث لا يمكنه إصلاح مثلها فإنّه يرزق ولدًا والثياب الرقيقة تجدّد الدين فإن رأى كأنّه لبسها فوق ثيابه دل على فسقِ وخطأ في الدين فإن لبسها تحت ثيابه دل على موافقة سريرته علانيته أو كونها خيرًا من علانيته وعلى أنّه ينال خيرًا مدخورًا وأما الديباج والحرير وجميع الثياب الإبريسيم فلا يصلح لبسها للفقهاء فإنه يدل على طلبهم الدنيا ودعوتهم النساء إلى البدعة وهي صالحة لغير الفقهاء فإنّها تدل على أنّهم يعملون أعمالًا يستوجبون بها الجنة ويصيبون مع ذلك رئاسة وتدل أيضا على التزوج بامرأة شريفة أو شراء جارية حسناء والثياب المنسوجة بالذهب والفضة صلاح في الدين والدنيا وبلوغ المنى
-ومن