ما تعمل فقال أكون مع مولاي في الحانوت فقال اتق الله في مال مولاك ورأى عدي بن أرطأة لقحة مرت به وهو على باب داره فعرض عليه لبنها فم يقبل ثم عرض عليه ثانية فلم يقبل ثم عرض عليه مرة أخرى فقبله فقال ابن سيرين هي رشوة لم يقبلها ثم عاد فقبلها وأخذها ورأى أمير المؤمنين هرون الرشيد ﵁ وعن آبائه كأنّه في الحرم يرتضع من أخلاف ظبية فسأل الكرماني مشافهة عن تأويلها فقال يا أمير المؤمنين الرضاع بعد الفطام حبس في السجن ومثلك لا يحبس ولكنك منحبس بحب جارية قد حرمت فكان كذلك وأما الرعاف فإن كان كثيرًا رقيقًا دل على إصابة مال دائم وإن كان غليظًا دل على سقط يولد له فإن رأى أنه رعف وكان ضميره أن الرعاف ينفعه فإنه يصيب من رئيسه خيرًا وإن كان ضميره أنه يضره فإنه يصيب من رئيسه خيرا ويكون وبالًا عليه ويناله بعده ضرر فإن كان هو الرئيس فإنّه يرى بجسده بقدر ما رأى من القوة والضعف وكثرة الدم وقلبه فإن رعف قطرة أو قطرتين فإنه منفعة فإن رعف رطلًا أو رطلين وكان ضميره أنّه منفعة لبدنه فإن صحة البدن صحة الدين فهو يخرج من إثم ويصح دينه وإن كان في ضميره أنه يضر في بدنه فإن ضر البدن ضرر الدين أو اكتساب إثم فإن ذهبت قوته بعد خروج الدم فإنّه يفتقر