217

منتخب په قرآنکریم تفسیر کې

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

ژانرونه

22- وهم يصبرون على الأذى يطلبون رضا الله بتحمله فى سبيل إعلاء الحق، ويؤدون الصلاة على وجهها تطهيرا لأرواحهم وتذكرا لربهم، وينفقون من المال الذى أعطاهم الله فى السر والعلن من غير رياء، ويدفعون السيئات بالحسنات يقومون بها، وهم بهذه الصفات لهم العاقبة الحسنة، بالإقامة يوم القيامة بأحسن دار وهى الجنة.

23- تلك العاقبة الطيبة إقامة مستمرة فى الجنات والنعيم، يكونون فيها هم وآباؤهم الذين صلحت عقائدهم وأعمالهم، ومعهم أزواجهم وذرياتهم والملائكة تحييهم وتجئ إليهم من كل ناحية.

24- وتقول لهم: السلام الدائم لكم بسبب صبركم على الأذى وصبركم فى مكافحة أهوائكم، وما أحسن هذه العاقبة التى صرتم إليها، وهى الإقامة فى دار النعيم.

25- وأن أوصاف المؤمنين الطيبة تقابلها أوصاف المشركين الذميمة.. فالمشركون ينقضون عهد الله الذى أخذه عليهم بمقتضى الفطرة ووثقه، فيخالفون فطرتهم وعقولهم بعبادتهم حجارة لا تنفع، ولا تضر، وينكثون فى عهودهم مع العباد، ثم يقطعون مودتهم مع الناس وصلتهم بالله، فلا يطيعون أوامره ولا يفردونه بالعبادة ويفسدون فى الأرض بالاعتداء فيها، وعدم إصلاحها والانتفاع بها، والله سبحانه لا يحب العبث والإفساد.

[13.26-30]

26- وإذا كان أولئك المشركون يرون أنهم قد أوتوا مالا وفيرا، والمؤمنون فقراء ضعفاء، فليعلموا أن الله تعالى يعطى الرزق الوفير لمن يشاء إذا أخذ فى الأسباب، ويضيقه على من يشاء، فهو يعطيه للمؤمن وغير المؤمن، فلا تظنوا أن كثرة المال فى أيديهم دليل على أنهم على الحق، ولكنهم يفرحون بما أوتوا من مال، مع أن الله تعالى يعطى الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وما الحياة الدنيا إلا متع عارضة ضئيلة فانية.

27- وأن أولئك المشركين تذهب بهم اللجاجة فيقولون: هلا أنزل على النبى من الله معجزة أخرى؟ فقل - أيها النبى -: إن السبب فى عدم إيمانكم ليس نقص المعجزة، إنما هو الضلال، والله سبحانه وتعالى يضل من يريد ضلاله ما دام يسير فى طريق الضلال، ويهدى إلى الحق من يرجع إلى الله دائما.

28- وأن هؤلاء الذين يرجعون إلى الله، ويقبلون على الحق، هم الذين آمنوا وهم الذين تسكن قلوبهم عند ذكر الله تعالى بالقرآن وغيره، وإن القلوب لا تسكن وتطمئن إلا بتذكر عظمة الله وقدرته وطلب رضاه بطاعته.

29- وإن الذين أذعنوا للحق، وقاموا بالأعمال الصالحة، لهم العاقبة الطيبة والمآل الحسن.

30- كما أرسلنا إلى الماضين من الأمم رسلا بينوا لهم الحق، فضل من ضل واهتدى من اهتدى، وآتيناهم معجزات تدل على رسالتهم، أرسلناك فى أمة العرب وغيرهم، وقد مضت من قبلهم أمم، وكانت معجزتك القرآن لتقرأه لهم قراءة توضح معانيه وجلاله، وهم جاحدون برحمة الله عليهم بإنزال القرآن، فقل لهم - أيها النبى -: الله هو الذى خلقنى ويحمينى ويرحمنى ، لا إله يعبد - بحق - غيره، أعتمد عليه - وحده - وإليه مرجعى ومرجعكم.

ناپیژندل شوی مخ