188

منتخب په قرآنکریم تفسیر کې

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

ژانرونه

20- أولئك الكافرون، لم تكن لهم قوة تعجز الله عن أخذهم بالعذاب فى الدنيا، ولم يكن لهم نصراء يمنعون عنهم عذابه لو شاء أن يعجل لهم العذاب، وإن العذاب سيقع عليهم فى الآخرة أضعاف ما كان سيقع عليهم فى الدنيا، لو أراد الله أن يقع، لأنهم كرهوا أن يسمعوا القرآن، ويبصروا آيات الله فى الكون، كأنهم لم يكونوا يستطيعون أن يسمعوا أو يبصروا.

21- أولئك الكافرون لم يربحوا بعبادة غير الله شيئا. بل خسروا أنفسهم وغاب عنهم فى الآخرة ما كانوا يفترون من أكاذيب ودعاوى باطلة، وما كانوا يختلقون من الآلهة الباطلة، ويزعمون أنهم ينفعونهم أو يشفعون لهم، فإن يوم القيامة هو يوم الحقائق التى لا زيف فيها ولا افتراء.

22- حقا، إنهم فى الآخرة أشد الناس خسرانا.

23- إن الذين آمنوا بالله ورسله، وعملوا الأعمال الصالحة، وخضعت قلوبهم واطمأنت إلى قضاء ربها، هؤلاء هم المستحقون لدخول الجنة والخلد فيها.

24- مثل الفريقين: المؤمنين والكافرين، كالأعمى الذى يسير على غير هدى، والأصم الذى لا يسمع ما يرشده إلى النجاة، وكقوى البصر الذى يرى طريق الخير والنجاة، وقوى السمع الذى يسمع كل ما ينفعه، هذان الفريقان لا يستويان فى الحال والمآل. أفلا تتفكرون - أيها الناس - فيما بينكم من التباين والكفر، وفيما بين الباطل والحق من خلاف، فتبتعدوا عن طريق الضلال، وتسيروا فى الطريق المستقيم؟

25- وكما أرسلناك إلى قومك لتنذرهم وتبشرهم، فقابلك فريق منهم بالعناد والجحود، أرسلنا نوحا إلى قومه فقال لهم: إنى محذر لكم من عذاب الله، مبين لكم طريق النجاة.

[11.26-30]

26- قائلا لهم: إنى أطلب منكم ألا تعبدوا إلا الله، لأنى أخاف عليكم - إن عبدتم غيره أو أشركتم معه سواه فى العبادة - أن يحل عليكم يوم عذابه ذو ألم شديد.

27- قال الكبار من قومه: ما نرى إلا أنك بشر مثلنا، فليس فيك ما يجعل لك ميزة خاصة، وفضلا يحملنا على الإيمان بأنك رسول من عند الله، وما نرى الذين اتبعوك من بيننا إلا الطبقة الدنيا منا، وما نرى لكم من فضل علينا. بل إنا نعتقد أنكم كاذبون فيما تزعمون.

28- قال نوح: يا قوم، أخبرونى - إن كنت مؤيدا بحجة واضحة من ربى، وأعطانى برحمته النبوة والرسالة، فحجب نورها عنكم، وعماها عليكم اغتراركم بالجاه والمال - فهل يصح أن نلزمكم بالحجة والإيمان بها مضطرين كارهين؟.

ناپیژندل شوی مخ