157

منتخب په قرآنکریم تفسیر کې

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

ژانرونه

8- كيف تحافظون على عهودهم، وهم قوم إن يتمكنوا منكم ويكونوا ظاهرين عليكم فلن يدخروا جهدا فى القضاء عليكم، غير مراعين فيكم قرابة ولا عهدا، وهؤلاء يخدعونكم بكلامهم المعسول، وقلوبهم منطوية على كراهيتكم، وأكثرهم خارجون عن الحق ناقضون للعهد.

9- أعرضوا عن آيات الله واستبدلوا بها عرضا قليلا من أعراض الدنيا، ومنعوا الناس عن الدخول فى دين الله، إن هؤلاء قبح ما كانوا يعملون.

10- تلك حال جحودهم، لا يحترمون لمؤمن قرابة ولا عهدا، وهؤلاء هم الذين من شأنهم الاعتداء، فهو مرض لازم لهم.

11- فإن تابوا عن الكفر، والتزموا أحكام الإسلام بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، فهم إخوانكم فى الدين، لهم ما لكم وعليهم ما عليكم، ويبين الله الآيات لقوم ينتفعون بالعلم.

[9.12-17]

12- وإن نقضوا عهودهم من بعد توكيدها، واستمروا على الطعن فى دينكم، فقاتلوا رؤساء الضلال ومن معهم، لأنهم لا عهد لهم ولا ذمة، لينتهوا عن كفرهم.

13- هلا تسارعون - أيها المؤمنون - إلى قتال جماعة من المشركين، نقضوا عهودكم مرارا، وقد سبق أن هموا بإخراج الرسول من مكة وبقتله، وهم الذين بدأوكم بالإيذاء والعدوان من أول الأمر، أتخافونهم؟ لا تخافوهم، فالله - وحده - أحق بأن تخافوه، إن كنتم صادقين فى إيمانكم.

14- قاتلوهم - أيها المؤمنون - يذقهم الله العذاب على أيديكم، ويذلهم وينصركم عليهم، ويشف - بهزيمتهم وإعلاء عزة الإسلام - ما كان من ألم كامن وظاهر بصدور قوم مؤمنين طالما لحقهم أذى الكفار.

15- ويملأ الله قلوب المؤمنين فرحا بالنصر بعد الهم والخوف، ويذهب عنهم الغيظ، ويقبل الله توبة من يشاء توبته منهم، والله واسع العلم بشئون عباده، عظيم الحكمة فيما يشرع لهم.

16- لا تظنوا - أيها المؤمنون - أن يترككم الله تعالى دون اختبار لكم بالجهاد ونحوه. إن من سنته تعالى الاختبار، ليظهر علمه بالذين جاهدوا منكم مخلصين، ولم يتخذوا سوى الله ورسوله والمؤمنين بطانة وأولياء، والله عليم بجميع أعمالكم، ومجازيكم عليها.

ناپیژندل شوی مخ