منتخب په قرآنکریم تفسیر کې
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
ژانرونه
101- تلك القرى التى بعد عهدها، وطال الأمد على تاريخها، نقص عليك الآن بعض أخبارها مما فيه عبرة. ولقد جاء أهل تلك القرى رسلهم بالبينات الدالة على صدق دعوتهم، فلم يكن من شأنهم أن يؤمنوا بعد مجئ البينات، لتمرسهم بالتكذيب للصادقين، فكذبوا رسلهم ولم يهتدوا، وهكذا يجعل الله حجابا على قلوب الكافرين وعقولهم، فيخفى عليهم طريق الحق وينأون عنه.
102- وما وجدنا لأكثر أولئك الأقوام وفاء بميثاق مما أوصيناهم به من الإيمان، على لسان الرسل، وعلى ما يوحى به العقل والنظر السليم. وإن الشأن المطرد فيهم تمكن أكثرهم من الفسوق والخروج عن كل عهد.
103- ثم بعثنا من بعد أولئك الرسل موسى - عليه السلام - ومعه دلائلنا التى تدل على صدقه فيما يبلغه عنا إلى فرعون وقومه، فبلغهم موسى دعوة ربه، وأراهم آية الله، فظلموا أنفسهم وقومهم بالكفر بها، كبرا وجحودا فاستحقوا من الله عقوبة صارمة كانت بها نهاية أمرهم، فانظر - أيها النبى - نهاية المفسدين فى الأرض.
104- وقال موسى: يا فرعون إنى مرسل من الله رب العالمين ومالك أمرهم، لأبلغكم دعوته، وأدعوكم إلى شريعته.
[7.105-113]
105- وإنى حريص على قول الصدق عن الله تعالى، وقد جئتكم بآية عظيمة الشأن ظاهرة الحجة فى بيان الحق الذى جئت به، فأطلق معى بنى إسرائيل، وأخرجهم من رق قهرك، ليذهبوا معى إلى دار غير دارك، يعبدون فيها ربهم وربك.
106- قال فرعون لموسى: إن كنت جئت مؤيدا بآية من عند من أرسلك فأظهرها لدى إن كنت من أهل الصدق الملتزمين لقول الحق.
107- فلم يلبث موسى أن ألقى عصاه التى كانت بيمينه أمام فرعون وقومه، فإذا هذه العصا ثعبان ظاهر بين يسعى من مكان إلى آخر، فى قوة تدل على تمام حياته.
108- وأخرج يده من جيبه، فإذا هى ناصعة البياض تتلألأ للناظرين.
109- فلما أظهر موسى آية الله تعالى، ثارت نفوس بطانة فرعون وعظماء قومه، فقالوا تزلفا ومشايعة لفرعون: إن هذا لماهر فى علم السحر، وليس ذلك بآية من الله.
ناپیژندل شوی مخ