126

منتخب په قرآنکریم تفسیر کې

المنتخب في تفسير القرآن الكريم

ژانرونه

[7.36-39]

36- والذين يكذبون بالآيات ويستكبرون عن اتباعها والاهتداء بها، فأولئك أهل النار هم فيها معذبون، خالدون أبدا فى العذاب.

37- فليس هناك أظلم من الذين يفترون الكذب على الله، بنسبة الشريك والولد إليه، وادعاء التحليل والتحريم وغيرهما من غير حجة، أو يكذبون بآيات الله الموحى بها فى كتبه الموجودة فى كونه، أولئك ينالون فى الدنيا نصيبا مما كتب الله لهم من الرزق أو الحياة أو العذاب، حتى إذا جاءتهم ملائكة الموت ليقبضوا أرواحهم، قالوا لهم موبخين: أين الآلهة التى كنتم تعبدونها من دون الله لتدرأ عنكم الموت؟ فيجيبون: تبرأوا منا، وتركونا وغابوا عنا، وشهدوا على أنفسهم مقرين بأنهم كانوا كافرين.

38- يقول الله يوم القيامة لهؤلاء الكافرين: ادخلوا النار فى ضمن أمم من كفار الإنس والجن، قد مضت من قبلكم، كلما دخلت أمة النار لعنت الأمة التى كفرت مثلها والتى اتخذتها قدوة، حتى إذا تتابعوا فيها مجتمعين قال التابعون يذمون المتبوعين: ربنا هؤلاء أضلونا بتقليدنا لهم، بحكم تقدمهم علينا أو بحكم سلطانهم فينا، فصرفونا عن طريق الحق، فعاقبهم عقابا مضاعفا يحملون فيه جزاء عصيانهم وعصياننا، فيرد الله عليهم: لكل منكم عذاب مضاعف لا ينجو منه أحد من الفريقين، يضاعف عقاب التابعين لكفرهم وضلالهم، ولاقتدائهم بغيرهم دون تدبر وتفكر، ويضاعف عقاب المتبوعين لكفرهم وضلالهم وتكفيرهم غيرهم وإضلالهم، ولكن لا تعلمون مدى ما لكل منكم من العذاب.

39- وهنا يقول المتبوعون للتابعين: إنكم بانقيادكم لنا فى الكفر والعصيان لا تفضلون علينا بما يخفف عنكم من العذاب، فيقول الله لهم جميعا: ذوقوا العذاب الذى استوجبتموه بما كنتم تقترفون من كفر وعصيان.

[7.40-43]

40- إن الذين كذبوا بآياتنا المنزلة فى الكتب الموجودة فى الكون، واستكبروا عن الاهتداء بها ولم يتوبوا، ميئوس من قبول أعمالهم ورحمة الله بهم، ومن دخولهم الجنة، كما أن دخول الجمل فى ثقب الإبرة ميئوس منه، وعلى هذا النحو من العقاب نعاقب المكذبين المستكبرين من كل أمة.

41- لهم فى جهنم فراش من نار وأغطية من نار، وعلى هذا النحو فمن ظلم نفسه بالظلم والضلال يعاقب هذا العقاب.

42- والذين آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة التى لم نكلفهم إلا ما يطيقونه منها، أولئك هم أهل الجنة يتنعمون فيها، خالدين فيها أبدا.

43- وأخرجنا من قلوبهم ما كان فيها من غل، فهم فى الجنة إخوان متحابون، تجرى من تحتهم الأنهار بمائها العذب، ويقولون - سرورا بما نالوا من النعيم - الحمد لله الذى دلنا على طريق هذا النعيم، ووفقنا إلى سلوكه، ولولا أن هدانا الله إليه بإرسال الرسل وتوفيقه لنا، ما كان فى استطاعتنا أن نوفق إلى الهداية. لقد جاءت رسل ربنا بالوحى الحق، وهنا يقول الله لهم: إن هذه الجنة هبة من الله، أعطيتموها فضلا منى دون عوض منكم كالميراث، وهذا التكريم بسبب أعمالكم الصالحة فى الدنيا.

ناپیژندل شوی مخ