محمد (عليه السلام)] يوم الجمعة مع الصلاة [الغداة] (1)، وكان كتب في تلك الليلة كتبا بيده إلى المدينة، وذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه، سنة ستين ومأتين للهجرة، ولم يحضره في ذلك الوقت إلا سعيد الخادم (2)، وعقيد الخادم (3).
قال عقيد: فدعا بماء قد أغلي بالمصطكي فجىء به، فقال: أبدأ بالصلاة هنؤني، فبسطنا في حجره منديلا، وأخذت صقيل الماء فجعلت تغسل وجهه وذراعيه مرة مرة، ومسحت على رأسه وقدميه مسحا، وصلى صلاة الصبح على فراشه.
ثم أخذ القدح ليشربه، فجعل القدح يضرب ثناياه، ويده ترعد، فأخذت صقيل [القدح] من يده، ومضى من ساعته ودفن في داره بسرمنرأى مع أبيه (عليه السلام)، فصار إلى كرامة الله- تعالى- وعمره تسع وعشرون سنة.
مخ ۸۸